إيران تحتجز ثاني ناقلة نفط في أسبوع وترفع مخاوف الشحن
احتجزت إيران ناقلة نفط ثانية في أقل من أسبوع، مما زاد من التوترات بسبب الشحن في أحد أكثر الممرات التجارية حيوية في العالم.
اعترضت بحرية الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط "نيوفي" (Niovi)، التي ترفع علم بنما في حوالي الساعة 6:20 صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم الأربعاء، أثناء عبورها مضيق هرمز، وفقاً لبيان صادر عن البحرية الأمريكية.
يعد الاحتجاز هو الأحدث في واحدة من أكثر مناطق العالم الغنية بالنفط، وتبحر مئات الناقلات عبر المضيق كل شهر في طريقها من وإلى الموانئ في السعودية والإمارات والعراق والكويت، واحتجزت إيران الأسبوع الماضي ناقلة نفط في خليج عُمان القريب منها.
استقرت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي في البداية بعد تلك الأنباء، وتوقفت مؤقتاً عن الانخفاض إلى ما دون 75 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ مارس، واستأنفت العقود، في وقت لاحق، انخفاضها، حيث تم تداولها بالقرب من 73 دولاراً بحلول الساعة 2 ظهراً في لندن.
غادرت "نيوفي" دبي وكانت متجهة إلى ميناء الفجيرة الإماراتي عندما "اجتاحت عشرات من زوارق الهجوم السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني السفينة وسط المضيق"، وفقاً لبيان الولايات المتحدة، الذي قال إن السفينة اضطرت للتوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية قبالة سواحل بندر عباس.
وقال متحدث باسم البحرية إن الولايات المتحدة رصدت الحادث أثناء قيامها بمراقبة روتينية للمنطقة باستخدام طائرة مسيرة.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإخبارية الإيرانية أن القوات البحرية استولت على ناقلة نفط أجنبية في مضيق هرمز، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وذكرت وكالة ميزان الرسمية التابعة للقضاء الإيراني أنه تم الاستيلاء على الناقلة "بأمر من السلطات القضائية بعد تلقي شكوى"، دون تحديد الأمر القانوني.
"نيوفي"، التي تم بناؤها في عام 2005، هي ناقلة عملاقة قادرة على حمل مليوني برميل، وفقاً لبيانات تتبع سفن نقل الخام التي جمعتها "بلومبرج"، وتشير بيانات السفينة إلى أنها لم يتم تحميلها، وفقاً لإشارة من نظام الملاحة الخاص بها في وقت سابق من اليوم الأربعاء.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوراً من شركة "سمارت تانكر" (Smart Tankers Inc)، مالكة السفينة، ومقرها اليونان.
تأتي المصادرة في أعقاب إرسال إشعار الشهر الماضي من اتحاد مالكي السفن اليونانيين، والذي نصح الأعضاء بأن تظهر السفن المارة في منطقة الخليج العربي "مزيداً من الحذر وتتجنب الملاحة في المياه الخاضعة للولاية القضائية الإيرانية".
احتجزت البحرية الإيرانية سفينة "أدفانتدج سويت" (Advantage Sweet)، التي ترفع علم جزر مارشال في المياه الدولية في خليج عمان في 27 أبريل الماضي، وفقاً للولايات المتحدة، وتظهر البيانات التي جمعتها "بلومبرج" أن الناقلة، التي استأجرتها شركة "شيفرون"، كانت تنقل النفط الخام في ذلك الوقت.
وقالت إيران إن السفينة اصطدمت بسفينة إيرانية في الخليج العربي، مما دفع بحريتها إلى الاستيلاء عليها، وأبحرت الناقلة إلى بندر عباس حيث تحتجز مع طاقمها، وطالبت الولايات المتحدة بالإفراج عن السفينة.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن هذه الخطوة جاءت انتقاماً لقرار وزارة العدل بإجبار ناقلة -متجهة إلى الصين محملة بالنفط الإيراني- على إعادة التوجيه إلى أمريكا.