عمرو موسى: إرث المشاكل منذ منتصف القرن الماضي في مصر ثقيل

قال عمرو موسى، رئيس «لجنة الخمسين» التي وضعت دستور 2014، إنه ساهم في مسار العمل الوطني السياسي في البلاد منذ النصف الثاني من القرن العشرين، وعاش سياسات هذه المرحلة بحلوها ومرها، حتي انتقلت مصر إلى السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، بمشاكل إضافية للمشاكل القديمة، ولذلك فـ«الإرث ثقيل والأمر خطير»، ويتعين علينا أن نتحدث بكل صراحة وأن نطرح الرأي والرأي الآخر.

وأضاف وزير الخارجية السابق - في كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني اليوم - أن مرحلة الإضطراب السياسي في مصر انتهت في 2013، وكان هناك إرث ثقيل يتطلب وضع قواعد من أجل إصلاح الحال، فالواقع أن الشعب المصري يشعر بهذه المرحلة بالكثير من القلق، لأنهم يخافون على مصير هذا البلد.

وتابع: "أرى بكل صراحة أن نتائج هذا الحوار وإن كانت من الطبيعي أن ترفع إلى رئيس الدولة، إلا أنها يجب أن تبلغ إلى الشعب عن طريق البرلمان ليناقشها، فإذا جاءت من الحكومة مقترحات محددة بناء على توصيات معينة من هذا الحوار، كان البرلمان على علم واضطلاع على كل ما جرى من خلال الاضطلاع على التقارير التي تقدم إليه رسميا من هذا الحوار".

وأكمل: "الحوار قائم داخل هذه القاعات وفي كل مكان في مصر، في مقاهيها ومنتدياتها وأحزابها ونقاباتها وجامعاتها وفي كل تجمعاتها، والكل يتحدث أين نحن؟ وماذا جرى؟ وكيف نصلح الأحوال؟ وأين المنجزات؟.

وواصل: «هناك صعوبات ومربكات وسلبيات، ولكن هناك أيضا مسارات وجسور تبنى وهناك معالجة لوضع العشوائيات ولكن يجدر الإشارة إلى أن العشوائيات ليست في القاهرة فقط ولكن في كل قرية من قرى مصر عشوائيات، وكل مدينة ومركز في محافظات مصر يعاني من العشوائيات وهذا أمر خطير.. لابد من التعامل مع كل العشوائيات في أنحاء البلد كله، وخاصة عشوائيات القبح والاعتداء على جمال المدن وهذا يجب أن يتوقف، لأن جمال المدن والقرى من حسن إدارة الأمور".