مسارات مختلفة للفرار من الجحيم.. الاشتباكات تدفع السودانيين لنزوح غير آمن
لم تنجح محاولات التهدئة والهُدَن المختلفة في وضع حدٍ نهائي للاشتباكات التي يشهدها السودان، لا سيما في ظل تباعدٍ واضحٍ بين طرفي الصراع، وهو ما دفع السودانيين نحو الفرار من ويلات الحرب إلى ملاذٍ آمنٍ، داخل وطنهم أو خارجه.
وسلّط عرض تلفزيوني على شاشة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على مسارات النزوح التي اتّبعها السودانيون، والتي وإن اختلفت في اتجاهاتها، توحّدت على هدف واحد، يتمثّل في الفرار من جحيم الحرب.
وبنظرةٍ متعمقةٍ على أحوال النازحين بالعاصمة الخرطوم، كان مسار السكان إلى ولاية نهر النيل شمالًا هو الأكثر ازدحامًا بالنازحين الفارين من الاشتباكات، كما فرّ آخرون من "الخرطوم بحري" إلى ولاية الجزيرة، المعروفة بكونها أكبر موردٍ غذائي بالسودان.
وحسب إحصائيات رسمية أصدرتها منظمة الأمم المتحدة، فإن أكثر من 33 ألف سوداني نزحوا إلى ولاية "النيل الأبيض"، والتي تبعُد 250 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم.
ولجأ العديد من النازحين إلى الفرار من مدينة "الفاشر" إلى ولاية "شمال كردفان"، غير عابئين بويلات القصف المستمر على الطريق الواصل بين "أم درمان" والعاصمة.
امتداد الاشتباكات إلى إقليم دارفور، دفع آلاف النازحين الذين جاءوا إليه بحثًا عن الأمن المفقود بأحيائهم الأصلية، إلى النزوح مجددًا إلى حدود تشاد، والتي استقبلت مئات الآلاف من السودانيين على مدى الأسبوعين الماضيين.