«الهجرة»: إجلاء الطالبين المصريين المصابين من السودان في أقرب فرصة لاستكمال علاجهما
كشفت السفيرة سها الجندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أنه سيتم نقل الطالبين المصابين من السودان في أقرب فرصة، وذلك ضمن طائرات الإجلاء من بورتوسودان.
وتعرض طالبين مصريين لإصابات بالغة جراء الأحداث في السودان نتيجة شظايا قذائف، وهما "مي عوض" مصابة بشظايا متفرقة في القدم و"محمود عاطف" مصاب بشظايا متفرقة في الظهر، وسيتم نقلهم لاستكمال العمليات اللازمة في مستشفيات مصر، حيث تم التواصل والتنسيق مع "الهلال الأحمر المصري" لاستقبال الطالبين فور وصولهم لأرض الوطن، وتوجيههما إلى أماكن العلاج، وتستمر وزارة الهجرة في متابعة حالتهما أولا بأول، متمنية لهما وجميع الجالية السلامة.
وأكدت وزيرة الهجرة، اهتمام الدولة البالغ بكل المصريين الموجودين بالسودان منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث، وأن مصر لا تترك ابنًا من أبنائها في المواقف الصعبة، في أي مكان حول العالم.
وأوضحت، استمرار خطة إجلاء المواطنين المصريين من السودان وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تشرف على تنفيذها لجنة وطنية مشكلة من جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة، حرصًا على سلامة أبنائنا من خلال تنفيذ جسر جوي لإجلاء المصريين بالسودان، الذي نفذ 23 طلعة جوية، إضافة لاستقبال المئات عبر المنافذ البرية وتوفير عشرات من الحافلات لنقلهم، ليصل إجمالي المواطنين الذين تم إجلاؤهم، منذ بداية الأزمة حتى مساء أمس الخميس، إلى 5327 مواطنًا، عبر المنافذ الجوية والبرية.
يأتي ذلك، استمرارًا لجهود وزارة الهجرة في متابعة موقف أبناء الجالية المصرية في السودان، في ظل الأحداث الجارية، بالتنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة.
وتابعت وزيرة الهجرة، أن الوزارة حريصة على متابعة الأزمة على مدار الساعة، مشيرة إلى أن هناك نحو 10 طائرات قامت بإجلاء المصريين من "وادي سيدنا"، على مدار 3 أيام، إضافة إلى الطائرات التي يتم إجلاؤهم بها من بورتسودان ودنقلة.
ووجهت، الشكر للشباب من الطلاب الدارسين في السودان على دورهم في تنظيم جهود الإخلاء بالتعاون مع الطياريين الحربيين، خصوصًا الشباب الذين قدموا نموذجًا ملهمًا يُحتذي به في "قاعدة وادي سيدنا "، التي شهدت تواجد أعداد كبيرة من المصريين، وبناء على اتصالات مباشرة مع الوزيرة وخلية الأزمة المشكلة بالوزارة، قام الطلاب بحصر الأعداد الموجودة، ودعم تنظيم المجموعات على كل رحلة مع تقديم إجلاء كبار السن والسيدات والأطفال مع أسرهم، وقاموا بالمساعدة في طمأنة المواطنين ونقل رسائل الوزارة وتوزيع الوجبات والمياه التي أرسلتها مصر لأبنائها والعاملين بالمطار، وكانوا آخر من تم إجلاؤه من مطار سيدنا مساء أمس.
وفي السياق ذاته، أهابت الوزيرة بالمصريين المتواجدين بالسودان ويرغبون في الإجلاء التحرك إلى المنافذ الجوية في "بورسودان ودنقلة"، والمنافذ البرية في "أرقين وقسطل"، لأنها المنافذ الوحيدة المتاحة في الوقت الحالي، وسيتم تنفيذ خطة إجلاء باقي المواطنين عبر هذه المنافذ فقط حاليًا.