«المشهد المرتبك».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط عدد من كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على موضوعات ناقشت قضايا تهم الرأي العام.
فتحت عنوان “المشهد المرتبك..!”، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده صندوق الأفكار، بصحيفة الأهرام، أمس التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، المستشار النمساوى كارل نيهامر بقصر الاتحادية لمناقشة المشهد العالمى، والإقليمى المرتبك، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار الكاتب إلى أن العلاقات بين البلدين ترجع إلى ما يقرب من ١٥٠ عاما، والنمسا دولة مهمة من دول الاتحاد الأوروبى، وتربطها علاقات طيبة بجميع الأطراف، ومصر هى الأخرى دولة محورية قوية، فهى قلب إفريقيا، والعالم، والعالم العربى، ومن هنا تأتى أهمية العلاقات بين الدولتين، والمحادثات بين الوفدين المصرى والنمساوى، وكذلك المباحثات الثنائية.
وأوضح الكاتب أن المباحثات الثنائية ناقشت العديد من الملفات، وخاصة أزمة السد الإثيوبى، وأزمات السودان، وليبيا، والحرب الروسية - الأوكرانية، وضرورة اللجوء إلى لغة الحوار، والحلول الدبلوماسية لوقف تلك الحرب «اللعينة» التى أرهقت العالم اقتصاديا، وفاقمت الأوضاع المعيشية بالدول الأقل نموا.
وقال، لفت انتباهى حرارة كلمة المستشار النمساوى، حينما كان يتحدث عن مصر ودورها كقوة إقليمية، وقارية مهمة، وكذلك دورها فى حل مشكلات دول الجوار، وهو ما يؤكد الثقل العالمى لمصر، واحترام، وتقدير كل شعوب العالم لها.
بينما قال الكاتب علاء ثابت، تحت عنوان “التضليل الإلكتروني.. الجميع خاسرون”، بصحيفة الأهرام، خلال الأزمة التي تمر بها مصر بسبب الاضطرابات الدولية، التي رفعت معدلات التضخم، وأثرت على معدلات النمو في مختلف أرجاء العالم تضاعفت الخسائر بسبب الشائعات، فإذا ارتفع سعر سلعة بنسبة 10% نجد السعر قد تضاعف في السوق أضعاف الزيادة.
وأوضح الكاتب، أن الأخبار المفزعة تدفع الناس لشراء كميات أكثر مما تحتاج، خوفا من زيادات سمعت عنها، فيؤدي الشراء الزائد عن الحاجة إلى ندرة في السلعة، ويستغل بعض التجار الفرصة فيخزنون السلعة، لتزداد الأزمة حدة وتعقيدا، ويحقق التجار مكاسب مضاعفة، ويكون المستهلك الضحية، ومن الصعب تتبع من يروجون لتلك الأخبار المفزعة، لأن الكثيرين يعيدون نشرها دون التحقق منها، وتتوه الحقيقة وسط زحام الأخبار الزائفة، والتي تتسبب في أزمة حقيقية، وتصبح الكذبة حقيقة.
وأشار إلى أن الإقبال على صناعة وترويج الكذب يزداد لأنه يحقق فوائد للجان المرتزقة الإلكترونية ولبعض أصحاب المصالح والمكاسب.. متسائلا هل من سبيل لوقف أو تحجيم الظواهر السلبية من تطور تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي وظهور لجان المرتزقة الإلكترونية؟.
وقال، أعتقد أن الحلول ممكنة، وأن الوعي المجتمعي ضروري للحد من مخاطر تلك الظواهر، وعلينا أن نفكر قليلا وأن نشك قليلا قبل أن نتحمس لنقل خبر أو صورة أو فيديو، ونسأل أنفسنا هل هي حقيقية أم مفبركة، وأن نتمهل ونبحث إذا كان لدينا بعض الشكوك ولا نتسرع في النقل والنشر؛ لأنك بمجرد أن تنقل وتنشر لن تقبل بالطبع فكرة أو حقيقة أن ما نشرته كان كذبا أو تعترف بأنك وقعت فريسة للخداع، وستضطر إلى الدفاع عما نقلته أو نشرته حتى لا تهتز صورتك أمام أصدقائك ومتابعيك، وتصبح شريكا رغما عن أنفك في ترويج تلك الأخبار والمعلومات المضللة.
في حين قال الكاتب عبدالرازق توفيق، تحت عنوان “سر قوتنا”، في عموده “من آن لآخر” بصحيفة الجمهورية، إن «مصر- السيسي» على دراية وإلمام كامل بكل ما يدور فى المنطقة والعالم.. وما يراد منه.. وأهدافه الخبيثة.. ونواياه الشيطانية وعلى اطلاع شامل بكل ما يجرى من أحداث لكنها تتصرف بحكمة وثبات وعقل وسياسات رشيدة.. وهو ما يطمئن كل مواطن مصرى شريف.
وأوضح الكاتب، أن الدولة المصرية لا تمتلك فقط الرؤية والإدراك والإلمام بكل ما يدور وما تموج به المنطقة والعالم من صراعات واضطرابات وأهدافها والمخططات التى تسعى لتحقيق غايات الشيطان لكنها أيضاً تمتلك القوة الرشيدة الحكيمة والقدرة على الفعل لمجابهة أى تحدٍ أو تهديد قد يفرض علينا أو يمس أمننا القومي.
وشدد الكاتب على أن الدولة المصرية تمتلك كافة المقومات والقدرات.. من قيادة فذة حكيمة لديها قراءة واضحة ورؤية ثاقبة.. وإلمام بكافة أبعاد ما يدور واستشراف للمستقبل واستعداد كامل وجاهزية لمجابهة أى المواقف وفق الحكمة وتقديرات المواقف والحفاظ على الوطن.. لذلك مصر لديها مؤسسات وأجهزة وطنية لديها قوة بالغة واحترافية فريدة فى أداء مهامها بشكل متكامل.. إذا الصورة أمام صانع القرار مكتملة التفاصيل والأبعاد والامكانيات والقدرات والقوة والقدرة واليقظة.
وقال كل ما مضى مهم جداً.. لكن الشيء الأكثر أهمية الذى أكد عليه الرئيس السيسى مراراً وتكراراً وهو بالفعل حجر الزاوية فى القدرة على مجابهة أى تحديات وتهديدات هو أن نكون نحن كشعب على قلب رجل واحد لا سبيل إلا الاتحاد والاصطفاف خلف الوطن وقيادته السياسية.. التى تعمل بشرف وإخلاص وإرادة صلبة وشموخ ووعى وفهم وحكمة.. فالاصطفاف هو طريقنا للنجاة وعبور أصعب التحديات ودحر أخطر التهديدات.. وبتحقيق الاصطفاف المرتكز على الفهم والوعى الحقيقي..لا يجب ولا يليق بنا أن نقلق (فمصر- السيسي) قوية وقادرة وصلبة.