النفط يوقف خسائر دامت يومين وسط بيانات اقتصادية متضاربة
استطاع النفط تحقيق بعض المكاسب بعد جلسة ضعيفة وقف خلالها المتعاملون في حالة تأهب وسط إشارات اقتصادية مختلطة.
سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط تقدما بعد خسائر بلغت 5% على مدى يومين فقدت خلالها جميع مكاسبها الناتجة عن قرار "أوبك+" المفاجئ بتخفيض الإنتاج.
اقتفت أسعار النفط أثر بقية الأسواق في جلسات التداول الأخيرة، بينما يحلل المتعاملون مجموعة من البيانات الاقتصادية أملا في توقع قرارات بنك الولايات المتحدة المركزي فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.
قال بافل مولشانوف، المحلل في شركة "رايموند جيمس" (Raymond James): "إن موسم الإعلان عن الأرباح، وتقارير الأسابيع الأخيرة حول أداء الاقتصاد الكلي، جميعها تبث رسائل مختلطة ومتناقضة حول مخاطر الركود، وهذا هو سبب تحرك أسعار النفط بطريقة عشوائية نوعا ما – فليس هناك يقين في أي من الاتجاهين".
في حين أن أسعار عقود الشهر القادم تتبع تقلبات الأسواق عموما، جاءت بيانات العرض والطلب الحديثة مختلطة.
نشرت الولايات المتحدة تقريراً حول المخزون اتسم بالتفاؤل إلى درجة كبيرة هذا الأسبوع، بأن كشف عن تراجع مخزون النفط الخام 5.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
غير أن الطلب في آسيا يحظى بتدقيق مكثف مع ظهور علامات الضعف في أسواق الوقود في هوامش ربحية مصافي التكرير.
رغم مظاهر الضعف الحالية، مازال كثير من المتعاملين والمحللين يراهنون على أن الطلب في الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، سوف يقود موجة زيادة في الأسعار خلال ما تبقى من العام الحالي.
في نفس الوقت، تباطأ معدل نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام بنسبة تجاوزت التوقعات بينما ارتفع أحد مؤشرات التضخم إلى أعلى مستوى في عام.
الآن، يستعد المستثمرون لاستقبال قرارات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة والبنك المركزي الأوروبي خلال الأسبوع القادم، بحثا عن علامات على سلامة أداء الاقتصاد وعلى مسار السياسة النقدية.