رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«حريق كارثي».. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، الضوء على موضوعات ناقشت قضايا تهم الرأي العام.
 

فتحت عنوان “حريق كارثي”، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده صندوق الأفكار، بصحيفة الأهرام، إن أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، نبه إلى «حريق كارثى يمكن أن يبتلع المنطقة بأسرها»، محذرا، أمام جلسة مجلس الأمن التى عقدها يوم الاثنين الماضى بشأن السودان، من تدهور الأوضاع هناك بشكل سريع نتيجة مقتل المئات، وإصابة الآلاف من الأشخاص منذ بدء القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
وأوضح الكاتب أن السودان وصل إلى حافة الهاوية، والدول الأجنبية بدأت فى إجلاء رعاياها بعد أن بات الخطر قريبا منهم، ولا يفرق بين المدنيين وأطراف الصراع.. مشيرا إلى أنه أكثر من مرة تم إعلان هدنة بين الجانبين، سواء بمبادرة من أطراف الصراع أنفسهم، أو مبادرات دولية، وآخرها ما أعلنه أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، من التوصل إلى هدنة لمدة 72 ساعة بدأت منذ منتصف ليل (الثلاثاء الماضى).
وأعرب الكاتب عن أمله في أن تُصغى الأطراف المتصارعة إلى صوت العقل، وتتحول الهدنة المؤقتة إلى دائمة، ويبدأ الحوار بين الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، ودائم يعيد الهدوء، والاستقرار إلى السودان، وشعبه، ويفتح الباب أمام إنهاء المرحلة الانتقالية، والتوصل إلى خريطة طريق مستقبلية، ليتمكن الشعب السودانى من تقرير مصيره، واختيار ما يريده بكل حرية، بعيدا عن الضغوط، وأصوات البنادق.
 

بينما قال الكاتب أسامة سرايا، في عموده حكاية فكرة، تحت عنوان السادات.. والنصر! بصحيفة الأهرام، سيظل تاريخنا محفورا بأحرف من نور، ويدور مع جيشنا العظيم وأبطاله الذين عبروا من الهزيمة إلى النصر فى ١٩٧٣، ولكن عقولنا ستظل كذلك مع البطل الذى منذ اليوم الأول له فى السلطة فى عام 1970، وفى ظل حرب الاستنزاف البطولية، وضع نصب عينيه هدفا لا يحيد عنه، وهو إزالة آثار عدوان ١٩٦٧، وعودة الأراضى المصرية كاملة، والعربية، واستخدام قدرة مصر وتفكيرها الخلاق للوصول إلى هذا اليوم الأسطورى، والنبيل، وعودة الحقوق، والذى تحقق منذ ٤١ عاما عسكريا، وسياسيا، وتحكيميا.
وأضاف الكاتب، لقد أزالت مصر، وجيشها، وشعبها كل ما علق فى جبين الوطن عندما أُخذ على غِرة فى حرب لم يحاربها، وبلا حرب حقيقية اُحتلت الأرض، ودخلنا حرب١٩٦٧، وأعطينا العدو ما لا يستحقه، ولا نستحقه.
وأشار إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات صنع النصر، وسار فيه، واليوم الرئيس عبدالفتاح السيسى يعمل، ويبنى، ويتحرك فى هدوء فى مسرح الشرق الأوسط الملىء بالألغام.
وقال إن تجربة التحرير والنصر متكررة، ولعلنا حققنا أهدافنا منها بهدوء، ورؤية، وكذلك عندما ادلهمت الأمور حولنا فى حرب الإرهاب القاسية، أو فى انفجار الأوضاع حولنا فى ليبيا أولا، والسودان حاليا، فمصر، ونسورها، وعيونها تدير معاركها بكل قوة، ولا تسمح بالانكسار، أو الضعف، والهدف واضح، فمثلما كان إزالة آثار العدوان فى سنوات ما بعد ١٩٦٧، فقد أصبح الآن التعمير، وإقامة الدولة المصرية الحديثة باقتدار.
 

في حين قال الكاتب، عبد الرازق توفيق، في عموده “طاب صباحكم” تحت عنوان السيسي.. والحفاظ على الأوطان، انظروا إلى عظمة هذا القائد.. الذى أنقذ وحمى وطنه من الضياع والمصير المجهول.. ليس هذا فحسب بل قرر أن يبنى وطنا قويا.. هذه عبارة قالها رئيس الوزراء المجرى موجها حديثه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي كان في زيارة رسمية لبودابست.. وهو ما يعكس ما حققه الرئيس السيسى لمصر من إنقاذ وإنجاز.
وأضاف الكاتب، وحتى ندرك قيمة وعظمة ما حققه الرئيس السيسى لمصر علينا أن نمد البصر.. وتمعن في قراءة المشهدين الإقليمي والدولي.. وما يموج بهما من صراعات ونزاعات وفتن وحروب ضارية.. وأزمات عالمية تضرب بظلالها وآثارها وتداعياتها دولاً وشعوبا.. وإلى ما آلت إليه الأوضاع في بعض دول المنطقة من خراب ودمار وقتل وإرهاب وسقوط للدولة الوطنية فيها.. وشعوب تأكل بعضها البعض... وبؤر توتر منتشرة.. تنذر بمواجهات خطيرة.. وصراعات محتملة.. تكمن تحت الرماد.. وحالة استقطاب حادة... وتمزق وانقسام داخلى فى بعض الدول.. وحدود مفتوحة.. وذعر ورعب وخوف وغياب أمن واستقرار وهروب ونزوح ومعسكرات لاجئين.. تعج بالفارين من جحيم وويلات الصراعات.
وأوضح الكاتب أن قراءة المشهد الإقليمى.. واستدعاء المشهد العالمى يمنحنا القدرة الفائقة على التأكد من عظمة وعبقرية رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى التى نجحت فى قراءة القادم.. والسيناريوهات المتوقعة والمحتملة فى استشراف فريد للمستقبل.. وهو ما استلزم الاستعداد وامتلاك القوة والقدرة لكافة السيناريوهات بحيث تقف مصر على أرض شديدة الصلابة مرتكزة على قوة الحكمة والقراءة الصحيحة... المجريات الأحداث... وكيفية اتخاذ القرار المناسب بعيداً عن الاندفاع.. والتهور.
وقال الكاتب، الحقيقة أن ما حققه الرئيس السيسى من إنجازات ونجاحات وقوة وقدرة لمصر.. استند إلى عبقرية الرؤية واستشرافها للمستقبل وأيضا إلى قوة الحكمة.. والبصيرة... وقراءة القادم والمستقبل جيدا.. بل والاستفادة من دروس الماضي.. وعدم السماح للأزمات والتحديات والتهديدات أن تتكرر ولا سبيل لذلك إلا أن تكون قوياً قادراً حكيماً في ذات الوقت. 
 

عاجل