المنظمة الدولية للهجرة تنظم ورشة عمل حول حماية مهاجري شمال إفريقيا
ينظم المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورشة عمل اليوم ،الأربعاء وتستمر حتى غدًا بالقاهرة؛ لمناقشة سياسات وممارسات حماية المهاجرين الجيدة والمبتكرة التي تم تبنيها استجابة لجائحة كورونا، وتبادل الدروس المستفادة.
وتأتي الورشة تحت عنوان (حماية الفئات الضعيفة - الدروس المستفادة والممارسات الواعدة من جائحة كوفيد-19) بمشاركة ممثلي الحكومات والأمم المتحدة والمجتمع المدني من دول (الجزائر - مصر - المغرب - تونس).
وتعد هذه الورشة جزءًا من جهود المنظمة الدولية للهجرة لوضع خريطة لسياسات وممارسات الحماية الجيدة والمبتكرة التي ظهرت خلال الجائحة؛ لاستخلاص الدروس المستفادة، والدعوة إلى دمج أفضل للمهاجرين في برامج واستراتيجيات الحماية الوطنية المستقبلية.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة عثمان البلبيسي - في بيان للمنظمة - : "لقد جلبت جائحة كورونا معها تحدياتها، لكنها جلبت أيضًا ممارسات جيدة ومبتكرة اتخذتها الحكومات والمجتمع المدني في المنطقة؛ لضمان حماية الفئات الضعيفة بما في ذلك المهاجرين، وبالتالي، من المهم أن نجمع أصحاب المصلحة من المنطقة لمشاركة وتبادل الدروس والخبرات حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للمستقبل".
وأضاف أن قيود التنقل وإجراءات الإغلاق المتخذة للحد من انتقال الفيروس خلقت أيضًا تحديات كبيرة في جميع أنحاء شمال إفريقيا بما في ذلك فقدان الدخل وفرص كسب العيش، وانخفاض القدرة على الوصول للخدمات الأساسية والصحية، وزيادة مخاطر التعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي وحالات التمييز والوصم.
وأوضح أن التقييم الأولي يشير إلى أن المهاجرين قد تأثروا بشكل غير متناسب بالآثار المباشرة للجائحة والتدابير التقييدية الموضوعة لاحتواء الفيروس، منوهًا بأن هناك ممارسات واعدة ظهرت لحماية المهاجرين من الجائحة.
وتابع أن الجائحة سلطت الضوء على الأهمية القصوى لأنظمة الحماية الشاملة للجميع والمتكاملة والمستقرة ومبدأ "عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب".
وأشار إلى أن ورشة العمل تهدف لتقديم لمحة عامة عن تكييف السياسات الوطنية وتدابير حماية المهاجرين المتخذة؛ استجابة للجائحة بشمال إفريقيا، وجمع وصياغة توصيات حول كيفية تطبيق الدروس المستفادة والممارسات الجيدة التي تم تحديدها لتحسين حماية المهاجرين ببرامج الحماية المستقبلية.
وتتناول المناقشات - خلال الورشة - عدة قضايا مثل الوصول إلى الخدمات الصحية والخدمات الأساسية والحماية الاجتماعية، والحفاظ على الوظائف ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملين في القطاع غير الرسمي كجزء من التعافي الاقتصادي، وإدارة الحدود والقدرة على التنقل وتعزيز التعاون متعدد الأطراف والاستجابات الإقليمية وتعزيز التماسك الاجتماعي والاستثمار في أنظمة المرونة والاستجابة التي يقودها المجتمع.
وتماشيًا مع نهج "المجتمع بأسره" يمثل المشاركون في ورشة العمل السلطات الوطنية ذات الصلة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمنظمات الدولية بما في ذلك أولئك الذين يعملون على الاستجابة لحالات الطوارئ والتنمية المستدامة وإدارة المخاطر والحماية الاجتماعية وأنظمة الغذاء والصحة والمستوطنات البشرية والتمويل وريادة الأعمال والهجرة والنزوح وإعادة التوطين والمجالات الأخرى ذات الصلة.
وستساهم نتائج ورشة العمل في التقرير النهائي لرسم خرائط (سياسات وممارسات الحماية الجيدة والمبتكرة للمهاجرين خلال كوفيد-19)، وتم تنظيم ورشة العمل كجزء من برنامج "الاستجابة الإقليمية لكوفيد-19 في بلدان شمال إفريقيا" الممول من الاتحاد الأوروبي وتنفذه المنظمة الدولية للهجرة.