مركز تسجيل الآثار المصرية يحتفل بمرور 67 عاما على إنشائه
احتفل مركز تسجيل الآثار المصرية، اليوم الثلاثاء، بالذكرى الـ67 على إنشائه.
وتأسس المركز في 25 أبريل عام 1956، بموجب القانون رقم 184 لسنة 1956، لتوثيق وتسجيل معابد النوبة قبل وأثناء وبعد عملية إنقاذها في إطار الحملة الدولية التي أطلقتها منظمة الأمم لبمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لإنقاذ تلك المعابد قبل بناء السد العالي.
وبهذه المناسبة، قال رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، الدكتور هشام الليثي، إنه بعد الانتهاء من عملية توثيق وتسجيل معابد النوبة قام المركز بأعمال التسجيل والتوثيق الأثري لعدد من المواقع الأخرى بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث وثق عددًا من الآثار بمحافظة الأقصر في وادي الملوك والملكات، ومقابر الأشراف بالبر الغربي، ومقابر العمال في دير المدينة، ومعبد الرمسيوم.
وأضاف أن المركز سجل مقابر قبة الهواء بمحافظة أسوان، بالإضافة إلى معبد هيبس بواحة الخارجة وسرابيط الخادم بسيناء، فضلا عن تسجيل عدد من المقابر الموجودة بالمواقع الأثرية المختلفة بمحافظات كل من أسيوط والمنيا والإسكندرية.
وأشار إلى أن المركز يضطلع بدور كبير في مد العلماء والباحثين بالمادة العلمية اللازمة لدراساتهم، والاستفادة من أعمال التسجيل في أعمال ترميم الآثار التي يقوم بها المجلس الأعلى للآثار.
وأوضح أن المركز يعمل خلال الفترة الحالية على العديد من المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على الآثار المصرية، التي يأتي من بينها الإعداد لأحد أهم وأضخم المشروعات وهو فك وإعادة تركيب الصرح الأول لمعبد الرمسيوم بغرب الأقصر، بالتعاون مع الجانب الكوري، وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار وهيئة التراث الثقافي الكوري في العام الماضي؛ بالإضافة إلى الانتهاء من توثيق وتسجيل معبد قصر العجوز بغرب الأقصر، والانتهاء من أعمال إزالة الرديم وإجراء أعمال الترميم والتسجيل العلمي لمقبرتي "ريبو" رقم 416، و"ساموت"، رقم 417 بغرب الأقصر؛ بالإضافة إلى أعمال إدارة الموقع للمقبرتين تمهيدًا لافتتاحهما للزيارة قريبًا.
وكشف رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية أن المركز يعمل على مشروع توثيق وتسجيل معبد إسنا بالاشتراك مع البعثة الألمانية من جامعة توبنجن، وتسجيل وتوثيق معبد الرمسيوم من خلال البعثة المصرية الفرنسية المشتركة، وتوثيق وتسجيل مقبرة "بابازا"، بغرب الأقصر في إطار بعثة مصرية إسبانية إيطالية مشتركة، بالإضافة إلى مشروع رقمنة الأرشيف العلمي للمركز من خلال البعثة المصرية الألمانية المشتركة مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، وتسجيل وتوثيق المقابر أرقام (123)، و(368)، و(93)، بغرب الأقصر من خلال البعثة المصرية البرازيلية المشتركة، بالإضافة إلى البعثة المصرية الإسبانية المشتركة بخبيئة الوادي بالدير البحري غرب الأقصر.
وأشار إلى أن المركز يقوم كذلك بأعمال النشر العلمي للعديد من الإصدارات العلمية؛ إذ أصدر في عام 2022 كتاب باللغة الفرنسية بعنوان: "صالة الأعمدة الأوزيرية بمعبد أبو سمبل الكبير"، ويجري حاليًا الإعداد لإصدار مجموعة من الكتب العلمية منها "معبد وادي السبوع"، و"مقبرة أوسر حات رقم 56"، و"مقبرة جحوتي رقم 45"، و"كتالوج مقابر القرنة"، و"النبيذ في مصر القديمة".