النفط يواصل هبوطه وسط شكوك حول آفاق الطلب
استمر النفط في الانخفاض في آسيا، بعد أن فقد ما يقرب من 6% الأسبوع الماضي، إذ ظلت توقعات الطلب العالمي موضع تساؤل، وأطلقت أسواق الوقود الآسيوية إشارات تحذيرية بشأن تقلص هوامش التكرير.
انخفض خام غرب تكساس إلى ما دون 77 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع الأسبوع الماضي بأكبر وتيرة منذ الأزمة المصرفية في مارس. تتراجع أسواق الديزل والبنزين في آسيا، مما دفع بعض المصافي إلى التفكير في تخفيضات الإنتاج. ومع ذلك، فإن عطلة الأسبوع الذهبي في الصين التي تبدأ في نهاية هذا الأسبوع قد تحفز زيادة استهلاك وقود الطائرات مع عودة المسافرين إلى السماء.
"من غير المرجح أن يرتفع الخام في غياب زيادة هامش ربح التكرير"، وفق محللي "آر بي سي كابيتال ماركتس" ومن بينهم مايكل تران وهيليما كروفت في تقرير، في إشارة منهم إلى (تراجع) الهوامش التي تحققها المصافي من معالجة الخام.
ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن الهوامش يمكن أن توقف هبوطها قريباً حيث تخفض الصين صادرات المنتجات البترولية وإذا خفضت المصافي الآسيوية معدلات التشغيل، على حد قولهم.
قضى النفط الخام على جميع المكاسب التي حققها من إعلان خفض إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها. في غضون ذلك، خفضت المصافي الروسية بشكل طفيف معدلات معالجة النفط لهذا الشهر بسبب موسم الصيانة وخفض الإنتاج الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق.