صيام الست من شوال.. موعدها وفضلها وحكمها
تصدر صيام الست من شوال ، قوائم البحث بمحركات البحث المختلفة وبخاصة محرك البحث «جوجل» الأشهر عالمياً والأكثر بحثاً خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تزايد عمليات البحث حول صيام الست من شوال، تزامناً مع انتهاء شهر رمضان المعظم وحلول أيام عيد الفطر المبارك والسؤال حول موعده، فضل أدائها، حكم صيامه تتابعاً أو منفصلاً، وأهم الفتاوي المتعلقة بـ صيام الست من شوال وحكم الجمع بين نية صيام الست من شوال وقضاء رمضان وهل يجوز الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء؟
ويتسائل البعض حول صيام الست من شوال، تقرباً من المولي عزوجل وإتباعاً لسنة النبي محمد صل الله عليه وسلم.
صيام الست من شوال
ويحرص موقع «مستقبل وطن نيوز» على التواصل مع القراء، وتلبية خدماتهم حول ما يتعلق بـ صيام الست من شوال والإجابة على كافة التساؤلات التي تدور في أذهانهم ومن بينها..
موعد صيام الست من شوال
ردت دار الإفتاء المصرية علي سؤال، حول موعد صيام الست من شوال ، قائلة، ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه فيما رواه عنه مسلم في صحيحه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».
وأشارت دار الإفتاء، إلي أنه يجوز للمسلم صيام الست من شوال من بعد أول أيام عيد الفطر وحتى نهاية شهر شوال، أي بداية من اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك
حكم صيام الست من شوال «متتابعة أم متفرقة»؟
حددت الشريعة الإسلامية حكم صيام الست من شوال ، قائلة، أنه يجوز للمسلم صيام الست من شوال «متتابعة متفرقة»، من خلال الأحكام التالية:
- أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام الست من شوال متتابعة، قائلة، لا يُشترط تتابعها، وتوزيعها على شهر شوال.
- يمكن صيام الست من شوال في «الأيام القمرية – الأيام البيض» بحيث تكون في أيام «13 – 14 و15 من شوال».
- يمكن صيام الست من شوال في ثاني أيام عيد الفطر، ويحظر الصيام في أول أيام عيد الفطر.
- يمكن صيام الست من شوال، يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.
- يمكن عقد نية الصيام قبل موعد صلاة الظهر، بشرط عدم تناول الطعام أو الشراب.
- لا يجوز الجمع بين نية صيام الست من شوال والقضاء بحسب بعض المذاهب.
- توجد بعض الأراء التي تؤكد صيام الست من شوال الأفضل لها متصلة بيوم العيد.
- يمكن صيام الست من شوال متفرقة في أي أيام من شهر شوال.
- يجب أن تكون النية في تحصيل ثواب صيام الست من شوال.
فضل صيام الست من شوال
كشفت دار الإفتاء، موعد صيام الست من شوال ، كونه سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله، مشيرة إلى أنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي قريبة من عدد أيام السنة.
وأشارت «دار الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك قائلة، لاحظ العلماء بأن صيام الست من شوال تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة، كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى، لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة.
صيام الست من شوال قبل القضاء
- أجابت دار الإفتاء المصرية، حول، ما إذا استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيام الست من شوال فهو أفضل؛ للحديث، «دَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» متفق عليه.
- أضافت دار الإفتاء قائلة، يمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الست من شوال عند علماء الشافعية|.
- يمكن للإنسان أن يصوم الست من شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
- أشارت دار الإفتاء المصرية إلي أنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صيام النافلة مع نية صيام الفرض فيحصل على الآجرين
- وحول حكم صيام الست من شوال مع نية قضاء رمضان، أجابت دار الإفتاء قائلة، إن الجمع بين نية صيام الأيام الستة من شوال أو بعضها مع أيام القضاء في هذا الشهر، يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل على الأجرين.
- يجوز للمرأة قضاء ما فاتها من صيام رمضان في شهر شوال، والإكتفاء به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.
- الأكمل والأفضل، أن يصوم المسلم أو المسلمة قضاء رمضان أولًا، ثم صيام الست من شوال، أو الست من شوال أولًا ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة.