خطبة عيد الفطر 2023.. مدتها وما جاء فيها

أعلنت وزارة الأوقاف، نص خطبة عيد الفطر 2023، ونشرها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، مشيرا إلى أن موضوع خطبة عيد الفطر المبارك 2023، لن يزيد وقته عن 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية كخطبة الجمعة.

وبخصوص خطبة عيد الفطر المبارك 2023 ترجمتها وزارة الأوقاف إلى بعض اللغات الأجنبية منها الإنجليزية والفرنسية، واللغة الألمانية، وتدور حول حق الرحم، وتضمنت: «الحمد لله رب العالمين، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، وأَشهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عَبدُه ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيه وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ، وبعد».

وجاء نص خطبة عيد الفطر المبارك 2023 من وزارة الأوقاف كالتالي: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، فإن العيد موسم للفرح بنعمة الله تعالى بإتمام الصيام، والتوفيق للقيام، والصدقات وسائر الطاعات، حيث يقول الحق سبحانه: «ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (للصائم فرحتان.. إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه عز وجل فرح بصومه)، فهو يوم الجائزة العاجلة، وكلنا أمل في إكرام الله عز وجل، لنا بالفرحة الآجلة يوم القيام، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال صلى الله عليه وسلم: فيشفعان».

كما تضمنت نص خطبة عيد الفطر المبارك 2023 من وزارة الأوقاف: «ولا شك أن أيام العيد فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية بصلة الرحم، وتقوية العلاقات الاجتماعية، حيث يقول الحق سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ويقول صلى الله عليه وسلم: زار رجل أخا له في قرية، فأرصد الله له ملكا على مدرجته، فقال: أين تريد؟ قال: أخا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ (أي تستفيها)، قال: لا إلا إني أحبه في الله، قال: فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته».

وتابعت: «كما أن العيد الحقيقي شعور بالضعفاء والمحتاجين، ويتجسد ذلك الشعور في إغنائهم عن السؤال في هذا اليوم، حتى تشمل الفرحة كل بيت، وتعم البهجة كل أسرة، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (أغنوهم في هذا اليوم)، ويقول عليه الصلاة والسلام: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والآفات الهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة».

واختتمت خطبة عيد الفطر 1444: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين».

وإذا كان العيد مجالا للتوسعة على الأهل فليكن ذلك من غير إسراف أو تقتير، حيث يقول الحق سبحانه: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتعقد ملوما محسوراً، ويقول سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا.

وتابعت الخطبة: إن شكر الله تعالى على نعمه وآلائه يقتضي منا المداومة على الطاعات والعبادات بعد رمضان، حيث يقول الحق سبحانه: قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، ويقول سبحانه: «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، فما أجمل أن نتبع رمضان بصيام ستة أيام من شوال، تحقيقا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر».

اللهم أتم علينا نعمك وآلاءك واحفظ بلادنا مصر وسائر بلاد العالمين.