الأمم المتحدة تدعو لتسريع إجراءات خفض الانبعاثات الحرارية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى التعجيل بوتيرة العمل المناخي، مع تعميق وتسريع إجراءات خفض الانبعاثات، من أجل حصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية في حدود 1,5 درجة مئوية.
كما دعا جوتيرش في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لـ (أمنا الارض) إلى زيادة حجم الاستثمارات في مجال التكيف والقدرة على الصمود زيادة مكثفة، لا سيما في أشد البلدان والمجتمعات المحلية ضعفا التي أسهمت بأقل قدر في حدوث هذه الأزمة.
وقال في رسالته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، إن اليوم الدولي لأمنا الأرض مناسبة سانحة لكي نتأمل في أهم العلاقات التي ترتبط بها البشرية، وهي علاقتنا بالعالم الطبيعي.
واضاف أن صحة البشرية هي من صحة أمنا الأرض، بدءا بالهواء الذي نستنشقه والماء الذي نشربه ووصولا إلى التربة التي تنتج غذاءنا. ومع ذلك، يبدو أننا عقدنا العزم على أن ننهج سبيل الدمار مهما يكن من أمر.
وأضاف “فأعمالنا تتسبب في تدمير الغابات والأدغال والأراضي الزراعية والأراضي الرطبة والمحيطات والشعاب المرجانية والأنهار والبحار والبحيرات”.
وحذر جوتيريش من اتجاه التنوع البيولوجي الى الانهيار، حيث يوجد مليون من الأنواع على وشك الانقراض. ومن الواجب علينا أن نضع حدا لهذه الحروب العبثية التي نخوضها بلا هوادة ضد الطبيعة، مشددا على اننا نمتلك الأدوات والمعارف والحلول اللازمة للقيام بذلك. ولكن يجب علينا أن نسرع الخطى.
وتابع أن سلامة النظم البيئية - من المحيطات والأنهار إلى الغابات والبراري - عامل حاسم أيضا في الكفاح ضد تغير المناخ، داعيا الى ان نبدأ العمل على تنفيذ اتفاق الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الذي يشكل معلمة تاريخية من أجل ضمان حماية 30 في المائة من الأراضي والمياه في كوكب الأرض بحلول عام 2030.
ودعا الحكومات أن تقود المسيرة في كل خطوة من الخطوات. والشركات والمؤسسات والمجتمع المدني ان يضطلع بدور حيوي في هذا الصدد.
وبمناسبة يوم الأرض هذا، حث الأمين العام الناس في كل مكان على الجهر بالكلام - في المدارس وأماكن العمل والأوساط الدينية، وفي منصات وسائل التواصل الاجتماعي - ومطالبة القادة بصنع السلام مع الطبيعة.ليضطلع كل بدوره في حماية بيتنا المشترك، حرصا على سلامة الناس والكوكب في الوقت الحاضر، وحرصا على سلامة الأجيال القادمة.