العرابي: العلاقات المصرية الصينية أثبتت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية
أكد السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أهمية العلاقات المصرية الصينية باعتبارها تجمع حضارتين عريقتين، وشهدت تطورات مستمرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية على مدى العقود الماضية ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956، مشيرا إلى أن إن العلاقات المصرية الصينية أثبتت قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية.
وقال العرابي - في كلمته أمام الفاعلية المشتركة الذي نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية بعنوان "دفع بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك خلال الاستفادة من التحديث الصيني النمط"، وذلك بحضور سفير الصين لياو ليتشانغ - إن توافق رؤى البلدين وتبني كل منهما لنفس الخطوط العريضة في السياسية الخارجية قد عزز من قدرة الجانبين على توطيد أواصر الترابط والتعاون فيما بينهما والتي بلغت مستوى أعلى بإبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2014 في ظل وجود قيادتين سياسيتين مدركتين للتحديات القائمة ولعوائل تعزيز العلاقات وحريصتين على دفعها إلى آفاق اكثر رحابة وتنوعًا.
وشدد على أهمية تعزيز المشاورات بين البلدين الصديقين على المستوى الرسمي والشعبي لأجل تعزيز تبادل الخبرات في مختلف المجالات، وتحقيق الإفادة القصوى من أفضل الممارسات بما يؤدي إلى توثيق التعاون والتفاهم المشترك والاندماج بين شعبي البلدين ويعزز قدرتهما على مواجهة مختلف التحديات، وذلك بالتضافر مع بذل الجهود المشتركة لحلحلة ما امكن من القضايا الإقليمية والدولية الملحة.
كما نوه رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية إلى انخراط العديد من البلدان العربية بنشاط في "مبادرة الحزام والطريق" التي تمثل بحق مشروع القرن الحادي والعشرين، والتي تعد خطوة مهمة على طريق التنمية والبناء.
ولفت إلى وجود نحو 200 مشروع صيني عربي مشترك في مجالات الطاقة والبنية التحتية تخدم نحو ملياري نسمة في الصين والعالم العربي الأمر الذي من شأنه الإسهام في تعزيز قدرة البلدان العربية على مواجهة التحديات ذات الصلة والارتقاء بمعدلاتها التنموية وتحقيق رفاهية شعوبها مستفيدة في ذلك من الخطوات الصينية الجديدة بالإشادة في هذا المنحى.