بوريل: علاقات أوروبا مع الصين ستتحدد بناء على سلوك بكين
قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، إن العلاقات بين الصين وأوروبا ستتحدد بناء على سلوك بكين بما في ذلك ما يحدث مع تايوان.
وركزت تصريحات بوريل في خطاب أدلى به عن بعد في بداية اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في اليابان على موضوعين كانا محط الاهتمام قبل الاجتماعات التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، وهما الحاجة إلى تبني نهج موحد تجاه الصين والمخاوف المتعلقة بتايوان.
ويهيمن الملف الصيني على اجتماعات وزراء المجموعة التي تنعقد في مدينة كارويزاوا اليابانية. واليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة في المجموعة ولديها مخاوف متنامية من نفوذ الصين المتزايد في المنطقة ولديها قلق بشكل خاص من أي تحرك عسكري صيني ضد تايوان.
وقال بوريل “أي أمر يحدث في مضيق تايوان سيعني الكثير بالنسبة لنا” مشددا، على الحاجة إلى التواصل مع الصين وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي بارز في وزارة الخارجية إن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى سيناقشون على الأرجح تبني نهج “مشترك ومنسق” إزاء الصين.
وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها ولم تستبعد فكرة استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة التي تديرها حكومة منتخبة ديمقراطيا. وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين إن مستقبل الجزيرة مرهون بإرادة شعبها وحده.
وسلطت تصريحات أدلى بها مؤخرا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء على اختلافات محتملة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن الصين. وحذر ماكرون في مقابلات بعد زيارته للصين هذا الشهر من الانجرار إلى أزمة حول تايوان مدفوعة “بإيقاع أمريكي ورد فعل صيني مبالغ فيه”.
وأثار ذلك ردود فعل، واتخذ مسؤولو السياسية الخارجية بالاتحاد الأوربي نهجا صارما ودعوا الصين يوم الجمعة إلى عدم استخدام القوة ضد تايوان.
وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين على متن طائرة متجهة لليابان من فيتنام بعد أن طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المعلومات “هناك قلق مشترك بشأن عدد من التحركات التي تقوم بها الصين”.
وفي فيتنام، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشين وعبرا عن رغبة البلدين في توطيد العلاقات في إطار سعي واشنطن لترسيخ تحالفات لمجابهة الصين.
قال المسؤول الأمريكي إن مناقشة ستدور على الأرجح حول كيفية مواصلة تبني أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى “لنهج مشترك ومنسق” تجاه الصين. وأضاف أن بيانات المجموعة الصادرة مؤخرا تضمنت دعوات لتواصل بناء وصريح مع بكين والإقرار بأن “كل أعضاء مجموعة الدول السبع لديهم علاقات اقتصادية ثنائية قوية” مع الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لتسليط الضوء على أهمية الوحدة بين أعضاء مجموعة السبع.
وقالت في بيان قبل رحلتها لليابان “يجب أن نتجنب إساءة فهم وحدتنا من الآخرين… ونتجنب فتح أوجه خلافات جديدة”.
وقال المسؤول الأمريكي البارز إن مسألة تايوان ستطرح أيضا للنقاش.
وبالنسبة لليابان التي تستضيف الاجتماعات فقد زادت الأزمة في أوكرانيا من المخاوف المتعلقة بتدخل عسكري صيني في تايوان.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن وزراء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى سيناقشون كيف يمكن استغلال الدعم الدولي بشكل أكثر استراتيجية لمساعدة القوات الأوكرانية على مواصلة التقدم في أرض المعركة و”التوصل لسلام دائم”.