مشكلة فنية جديدة تعرقل مساعي بوينج 737 لإصلاح صورتها
أتيحت للمسئولين التنفيذيين في شركة “بوينج” فرصة ذهبية للتحدث عن تعافي شركة صناعة الطائرات من سلسلة الأزمات التي مرت بها في اجتماع المساهمين السنوي يوم الثلاثاء. لكنهم بدلاً من ذلك سيكونون في وضع دفاعي يحاولون خلاله إصلاح صورة الشركة مرة أخرى. فالشركة تواجه مشكلة تصنيع تؤثر على طائرتها 737 المدرة للأرباح، والتي أوقفت مؤقتاً بعض عمليات التسليم. وفي حين أنه سابق للأوان معرفة التداعيات الكاملة لهذه الانتكاسة، فإن هناك أمراً واحداً واضحاً: “بوينغ” ستمر ببضعة أشهر صعبة.
تأتي الاضطرابات في مصنع شركة صناعة الطائرات وقاعدة مورديها في الوقت الذي كانت فيه “بوينج” ترفع إنتاج 737 في محاولة لتعزيز التدفق النقدي. “يونايتد إيرلاينز هولدنغز” و”ساوث ويست إيرلاينز” و”رايان إير هولدنغز” هي من بين شركات الطيران التي تعتمد على شحنات تلك الطائرة العملاقة لموسم السفر الصيفي المزدحم. ويعمل الرئيس التنفيذي ديف كالهون على الحفاظ على ثقة المستثمرين، والتي لم يستعد بعضها إلا في الآونة الأخيرة بعد أزمات ومتاعب على مدى سنوات.
قال مستشار الطيران مارك دي مارتن: “هذه خسارة أخرى للمصداقية والثقة في جودة ومعايير إنتاج بوينج”.
ومن المتوقع أن يتحدث كالهون عن المشكلة خلال الاجتماع السنوي عبر الإنترنت يوم الثلاثاء. وسيواجه المستثمرين مجددا في 26 أبريل لعرض نتائج الربع الأول.
والأمر تذكير بأن المستثمرين لا يزالون متقلبين سريعي التأثر حتى مع ارتفاع الطلب على النقل الجوي والطائرات الجديدة.