«إيسيسكو» تحتفل للعام الثاني باليوم العالمي للرحمة
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى، عقدتها إيسيسكو بالشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب ورابطة العالم الإسلامي، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للرحمة، الذي يوافق 21 من أبريل كل عام، وذلك للعام الثاني على التوالي.
واستعرض الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، أبرز مراحل إطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة، منذ الإعلان عنها في توصيات مؤتمر "القيم الحضارية في السيرة النبوية" الذي عقد بمقر الإيسيسكو عام 2021، ومصادقة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي المنعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في 2022، ثم تولي المغرب تقديم هذه المبادرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتمادها على المستوى الدولي، وصولاً إلى الاحتفال به اليوم للعام الثاني.
وأوضح أن الهدف من إعلان هذا اليوم يتجاوز الأبعاد الاحتفالية نحو تأسيس حضاري إنساني لأخلاق الرحمة حتى تعم العالمين دون تمييز، ولتجسيد الجهود الإنسانية المتصلة نحو إرادة الخير والعيش المشترك، ونوه إلى السعي لإدراج مؤشرات الرحمة في كل المجالات التنموية، علاوة على كونه مؤشرًا ساميًا من مؤشرات التزكية الأخلاقية.
وأوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المنظمة بادرت إلى إعلان مقترح مبادرتها باتخاذ يوم الحادي والعشرين من شهر أبريل، يومًا عالميًا للرحمة، سيرًا على الهدي النبوي، موجهًا الشكر لوزارة الخارجية المغربية، التي ما توانت في سبيل أن ترى هذه المبادرة النور.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج مفهوم الرحمة الشاملة للوجود، ليصبح له تجليات ملموسة، ظهرت في خلق وصفات المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأبرز أبعاد مفهوم الرحمة وتجلياته، المتمثلة في التوحيد والاتصال والتزكية والإبصار والإحسان، مستعرضًا خصوصيات كل صفة، مؤكدًا أن كل هذه التجليات تؤدي إلى تحقيق مقصد السعادة والرحمة بمفهومها الأعم والأشمل.