شركاء دوليون يقدمون 115 مليار دولار لأوكرانيا
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن أوكرانيا تتوقع أن تتلقى ما لا يقل عن 115 مليار دولار من المساعدات المالية طويلة الأجل من الشركاء الدوليين.
وأضاف شميهال -في منشور عبر تليجرام بعد مشاركته في مائدة مستديرة على المستوى الوزاري لدعم أوكرانيا في البنك الدولي- "سيقدم الشركاء الدوليون لأوكرانيا 115 مليار دولار في شكل دعم طويل الأجل.. وهذا لن يضمن استقرارنا المالي فحسب، بل سيرسل أيضا إشارة واضحة إلى روسيا مفادها أن حلفاء أوكرانيا سوف يدعموننا طالما يتطلب الأمر ذلك. حتى تحقيق النصر الكامل".
وأكد أن "حشد الموارد من أجل استعادة أوكرانيا هو أحد الموضوعات الرئيسية في زيارة العمل لواشنطن.. نبدأ الترميم الآن، في عام 2023 ستكون هناك حاجة إلى 14 مليار دولار لمشاريع الإعمار السريعة، ونتفاوض مع الشركاء لجذب جميع الأموال اللازمة بالفعل هذا الصيف، وبهذه الطريقة سنكون قادرين على تنفيذ جميع المهام في خمسة مجالات ذات أولوية للتعافي ".
يشار إلى أن رئيس وزراء أوكرانيا بدأ زيارته للولايات المتحدة. ويشمل برنامج إقامته في واشنطن العاصمة المشاركة في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. بالإضافة إلى ذلك، سيلتقي شميهال مع وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه أوستن ووزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين وقيادة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي.
ميدانيًا.. أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قيام القوات الجوية بشن ست غارات جوية على مواقع روسية.
وأضافت هيئة الأركان العامة، أن القوات الجوية شنت ست غارات جوية على مناطق ارتكاز أفراد الجيش والمعدات الروسية، بالإضافة إلى إسقاط طائرتين بدون طيار من طراز أورلان -10.. حسبما ذكرت وكالة أنباء “يوكرين فورم” الأوكرانية.
وأوضحت هيئة الأركان أن الجيش الأوكراني تمكن أيضا من تدمير وحدات صاروخية ومدفعية في أربع مناطق ارتكاز للقوات الروسية وأسلحة ومعدات عسكرية ومستودعي ذخيرة ومحطة رادار.
وقالت "على الرغم من الخسائر العديدة في المعدات والقوى العاملة، يواصل الروس تركيز جهودهم الرئيسية على تنفيذ عمليات هجومية في اتجاهات ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا".
كما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 180 ألفا و590 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير من العام الماضي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و646 دبابة و7 آلاف و53 من المركبات المدرعة و2777 من النظم المدفعية و535 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و283 من أنظمة الدفاع الجوي و307 من الطائرات المقاتلة و293 مروحية و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و637 من المركبات وخزانات وقود، بالإضافة إلى 320 من المعدات الخاصة".
وأعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خيرسون أن القوات الروسية قصفت خيرسون 46 مرة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال أولكسندر بروكودين رئيس الإدارة العسكرية في بيان، إن القوات الروسية قصفت المنطقة بـ185 قذيفة، مما أسفر عن إصابة شخصين ومقتل آخر.
وأوضح أن القصف الروسي استهدف مناطق سكنية، مشيرا إلى أن روسيا استخدمت المدفعية الثقيلة وطائرات بدون طيار ومقاتلة.
وأشار إلى أنه تم إجلاء 72 شخصا من المناطق التي تم تحريرها من روسيا في خيرسون.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير من العام الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.