الرياض ودمشق تؤكدان أهمية تحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية
أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية السورية، أهمية الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال البيان المشترك الصادر في ختام زيارة وزير خارجية سوريا الدكتور فيصل المقداد للمملكة السعودية، تلبية لدعوة من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، وتضمن التأكيد على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته في سوريا، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
كما اتفق الجانبان على أهمية حل الصعوبات الإنسانية وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية، فيما أعرب الجانبان عن ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن الجانبين عقدا جلسة مباحثات، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق.
من جانبه، أعرب وزير خارجية سوريا عن تقدير بلاده للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة السورية، وتقديمها المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من جراء الزلازل التي ضربت سوريا.