«حكماء المسلمين»: المسلم القوي من يتعامل مع الكل بلطف ورحمة
أكد الدكتور مصطفى بن حمزة، عضو مجلس حكماء المسلمين، عضو المجلس العلمي الأعلى، رئيس المجلس العلمي المحلي في وجدة بالمملكة المغربية، أنَّ الإسلام ينظر إلى أتباعه على أنهم حَمَلَة رسالة إنسانية سامية، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الله أساسُها التواضع الذي يمهد القبول لدى الآخر.
وقال بن حمزة في الحلقة الثانية عشرة من البرنامج الرمضاني "قيم إنسانية .. مع الحكماء" - الَّذي يُبثُّ على صفحات مجلس حكماء المسلمين في شبكات التواصل الاجتماعي - إنَّ ديننا الحنيف يدعونا إلى التواضع مع الآخرين والإحسان إليهم، مشيرًا إلى أن التواضع ليسَ مجرد فضيلة تجلب لصاحبها رضا الناس وحبَّهم وتقديرَهم بعد رضا الله عز وجل، بل هو قيمة إيجابيَّة تحسِّن العلاقات بين الناس وتنشر المحبة والمودة بينهم، وتربط بينهم برباط إنسانيٍّ متينٍ.
وأضاف أن القرآن الكريم يغرِسُ في نفس المسلم قيمة تربويَّةً عظيمةً تؤكد سمو أخلاق صاحبها، واحترامه للآخرين، وهي فضيلة "التواضع"، فالمسلم القوي هو الذي يتعامل مع كل خُلُق الله بلطف ورحمة ولين، ويحترم الضُّعفاء والبسطاء، ويوقِّر الكبير ويحنو على الصغير، ويستمد أخلاقه من أخلاق القرآن الراسخة.
ويبث مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي 5 برامج خلال شهر رمضان المبارك، وهي "الإمام الطيب" و"هلال التعايش" و"مع الحكماء" و"شباب صناع السلام"، و"في صيامك تفكر"، وذلك في إطار الاستراتيجية الإعلاميَّة للمجلس الهادفة لتوظيف كافة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتَّعايش الإنساني.