العشر الأواخر من رمضان.. موعد صلاة التهجد وتحري ليلة القدر
تصدرت العشر الأواخر من رمضان ، تريند قوائم البحث بمحركات البحث المختلفة وبخاصة محرك البحث «جوجل» الأشهر عالمياً والأكثر بحثاً خلال الساعات القليلة الماضية بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حلول العشر الأواخر من رمضان والتي جاءت وحلت على المسلمين لتكون بمثابة الفرصة العظيمة لزيادة العبادة وتضاعف الحسنات والمحافظة على تقصير المسلمين في العبادات منذ بداية الشهر الكريم والمبارك.
وحث الإسلام عموم المسلمين على انتهاز الفرص لزيادة العبادات ومضاعفة الحسنات خلال الشهر الكريم والتهام الطاعات والعبادات وقد حرص الإسلام على على الفوز بالأيام العظيمة بالإكثار فيها من الأعمال الصالحة خاصة وأنها تضم بين ثناياها «ليلة القدر المباركة ..خير من ألف شهر» ويستحب فيها الدعاء بتضرع وإذلال إلي المولي عزوجل.
ومن أهم الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان إقامة سنة رسول الله صل الله عليه وسلم وهي «الاعتكاف» أي بالإقامة بالمسجد لزيادة العبادة والتقرب من الله وتتوافر فيها عدة شروط لضمان إجاباتها وهي «شرط النية الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس».
وأكدت دار الإفتاء المصرية بأن الاعتكاف سنة نبوية مؤكدة والتزم به لرسول صل الله عليه وسلم، كما أخبرتنا السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «كان النبي صل الله عليه وسلم، يعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان حتى وفاته».
ويسن للمسلم الاهتمام بوقت الاعتكاف وعدم الخروج من المسجد إلا في الأمور الضرورية لقضاء الحوائج والحرص على التحدث بكل خير وتجنب مالا يعينه ويشغله عن طاعة المولي عزوجل بالعبادة ويحرص على التلاوة والحديث والا يشغل نفسه بأمور الدنيا والتي تبعده عن العبادة والتقرب إلي الله.
ويسن للمعتكف أدائه في العشر الأواخر من رمضان ويفضل أداؤها كاملة سنة على الرسول صل الله عليه وسلم، أو أن يعتكف بعضها أو أن يعتكف يوماً وليلة او اعتكاف الثلث الأخير من الليل أو اعتكاف أول ساعتين من الليل بشرط «النية» لأداء الاعتكاف.
إحياء العشر الأواخر من رمضان
قدمت دار الإفتاء النصيحة للمسلمين الراغبين في إحياء العشر الأواخر من رمضان من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة «الحرص على الأعمال الصالحة ما ظهر منها وما بطن، وتزكية النفس في هذه الأيام».
وتبدأ العشر الأواخر من رمضان ابتداءً من ليلة 21 سواء كان الشهر 30 يوماً أو 29 يوماً.
تحري ليلة القدر في الليالي الوترية
- روى البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى «تخاصم» رجلان من المسلمين فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة».
- روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنُسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر».
- روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان».
- كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، بعض الأمور التي يتعين علي المسلم فعلها في العشر الأواخر من رمضان ومن بينها «العبادات - صلة الأرحام - حسن الجوار - التوسعة على الأهل والأقارب - كثرة الذكر – الاعتكاف – التهجد والدعاء والتضرع إلى المولي عزوجل»
صلاة التهجد.. اعرف كيفية صلاتها وحكمها
بدأت مساجد الجمهورية صلاة التهجد مع بداية العشر الأواخر من رمضان.
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن صلاة التهجد سنة عن النبي محمد صل الله عليه وسلم وكما ورد عنه ﷺ أنه قال، «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه]، وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية حول صلاة التهجد:
- صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد «صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل» ويمكن أن تصلي في المنازل أو المساجد.
- أفضل وقت لـ صلاة التهجد هو «ثلث الليل الآخِر» أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع.
- تتميز صلاة التهجد عن غيرها من صلاة قيام الليل بأنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد فى منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ». [متفق عليه]
- صلاة التهجد سُنّة عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» حيث ورد عنه فى الحديث الشريف: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا». [متفق عليه].
- صلاة التهجد هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في القرآن الكريم، قول الله تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ }، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على صلاة التهجد، حيث ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عيه وسلم: «عليكم بصلاة الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم»، وفى حديث آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل».
- يمكن ترديد الأدعية المستحبة في صلاة التهجد، ومن بينها، «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا و ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه».
