سياحة «الشيوخ» تعد تقريرا بشأن تفعيل دور وزارة الثقافة في المدارس
قررت لجنة الثقافة والسياحة والأثار والإعلام بمجلس الشيوخ، برئاسة محمود مسلم، إعداد تقرير حول الاقتراح برغبة المقدم من النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم بالمجلس، بشأن تفعيل دور وزارة الثقافة تجاه ما تنتجه لطلاب المدارس من أعمال مسرحية وفنية.
واستعرض النائب حسانين توفيق، الاقتراح برغبة، مؤكدا ضرورة الاهتمام بملف المسرح المدرسي لاكتشاف المواهب الفنية.
وقال: نحن في أمس الحاجة إلى تثقيف شبابنا وتعريفهم بأهمية الفنون، مشيرا إلى جهود وزارة الثقافة من خلال أعمال فنية متنوعية، وفي مقدمتها الأعمال المسرحية التي تجسد العديد من القيم التي نستهدفها في بناء الإنسان المصري.
وقال: في ضوء خطة الدولة نحو مواجهة الأفكار الهدامة والدخيلة، وسعي البعض لزعزعة استقرار الدولة من خلال بث الفتن بأفكار مغلوطة ومسمومة، فإنه من الأهمية بمكان أن يكون هناك دور بارز وفعال لوزارة الثقافة في مساندة ودعم الدولة نحو وجود نشء مدرك لكافة التحديات ورافضا لأي أفكار ومعتقدات من شأنها التأثير السلبي على حاضره ومستقبله.
وأكد أن وزارة الثقافة من خلال البيوت الفنية للمسرح وهيئة قصور الثقافة تقدم أعمالا فنية راقية، وخصوصا في المسرح، إلا أنها لا تستهدف طلاب المدارس على النحو المطلوب.
وطالب حسانين توفيق، وزارة الثقافة بالسعي نحو استقطاب طلاب المدارس من خلال استضافة الرحلات، وكذلك عمل عروض بأسعار مناسبة للطلبة وفى أوقات مناسبة، فضلا عن الانتقال إلى بعض المدارس الكبرى لتقديم أعمالها، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب والاستفادة من العروض والأفكار التي يتم تقديمها.
من جانبه أكد محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، أن الاهتمام بالمسرح المدرسى والجامعي جزء لا يتجزأ من تشكيل وجدان الجيل الجديد.
وأشار إلى أن توصيات اللجنة بشأن هذا الملف سيتم رفعها لكلا من وزيري التربية والتعليم والتعليم الفني ووزيرة الثفافة للعمل عليها، موضحا أن أبرز المقترحات هو انتداب أخصائي المسرح بوزارة الثقافة للعمل كإخصائيين لوزارة التربية والتعليم، لاسيما وأن عدد الأخصائيين الفنيين بالمدارس لا يتناسب مع عدد المسارح.
وقال: للأسف مسارح المدارس تم تحويلها لفصول لاستيعاب الطلبة، الأمر الذي أدى إلى عدم اكتشاف مواهب حقيقية من طلاب المدارس أو الجامعات، مقترحا تخصيص حافز فني للطلبة المتفوقين فى هذا المجال، لتضاف درجاته إلى درجات نهاية العام الدراسي.
وأشار أيضا إلى الاستعانة بالمسارح المتنقلة، قائلا: نواجه تحديات كبيرة أدت إلى تراجع تأثير المسرح المدرسي، ومنها التطور التكنولوجى وكذلك التوسع فى المدارس الخاصة والدولية التى لا تهتم بهذه النوعية من الفنون.
من جانبه أكد الدكتور هاني كمال، رئيس الإدارة المركزية لمكتب الإدارة المركزية لقصور الثقافة، أهمية مبادرة المسرح المدرسي الذي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الثقافة فى الفترة الماضية ،وذلك الاكتشاف المواهب المبدعة .
وقال الدكتور هاني كمال: أنا أبن المسرح المدرسي وشغلت عددة مناصب ثقافية بوزارة التربية والتعليم ثم بوزارة الثقافة ،ووفقا لعملي نعمل وفقا لبرنامج يتضمن محورين محور لا مركزي ويتم تنفيذه فى المحافظات من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة .أما المحور الثاني فيتعلق بالمستوى المركزى وشمل إعداد أنشطة ثقافية وفنية وبالفعل بدأنا منذ شهر أكتوبر الماضي ومستمرة حتى الآن.
وكشف وجود نسبة عجز فى الإخصائيين الفنيين بوزارة التربية والتعليم تصل لنحو ٩٦% على مستوى مدارس الجمهورية، مقترحا الاستعانة بالقوى البشرية الموجودة بوزارة الثقافة لسد عجز الإخصائيين الفنيين بوزارة التربية والتعليم، لاسيما وأن لدينا ٥٤ ألف مدرسة على مستوي الجمهورية ولكن ليس لدينا نفس العدد ممن يعملون بالمجال الثقافى.
وقال النائب محمود القط أمين سر اللجنة: المسرح المدرسى هام وهناك مبادرة وزارتي اتربية والتعليم والثقافة يجب البناء عليها، لاسيما وأننا لدينا ١٥٠٠ مسرح مدرسى لـ ٥٤ ألف مدرسة.
وقال الدكتور يحيي الفخراني، عضو مجلس الشيوخ: المسرح المدرسي والجامعي أفضل وأهم من المعاهد المتخصصة، لاسيما وان المعاهد الفنية تدرس الأسس والقواعد ولكن الموهبة هي التي تفرق ببن ممثل وآخر.
وتابع الفخراني: "المسرح المدرسي بيطلع المتفرج الجيد لذا علينا الاهتمام بالمسرح المدرسي وهو ما يجعل الممثل القوى يبقى والسىء يلفظ.
وأكد الدكتور خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، وجود مشكلة فى عدد المتخصصين بالمسرح، ولأهم وجود محتوى حقيقي يتم عرضه على مسارح المدارس، مقترحا تشكيل منتخبات مدرسية من خلال عمل اختبارات ويتم اكتشاف المواهب الحقيقية بالمدارس والجامعات .
واقترح النائب طارق تهامي، عضو اللجنة، تشكيل مسارح متنقلة تجوب المحافظات لتقديم العروض الفنية.