«بداية أسبوع الآلام».. تعرف على سر احتفال الأقباط بأحد السعف وطقوس الاحتفال
يحتفل ملايين الأقباط اليوم الأحد، بأحد الشعانين المعروف باسم أحد السعف "بداية أسبوع الآلام"، الذى يوافق هذا العام السابع عشر من أبريل، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح منتصرًا إلى القدس حيث فرشت الجماهير أمامه سعف النخيل وأغصان الزيتون.
سبب تسميته بأحد السعف
يُعتبر أحد الشعانين هو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوه منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.
ما معنى كلمة شعانين
كلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية «هوشيع-نا» التي تعني يا رب خلص، ومنها تُشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهي الكلمة التي استُخدمت في الإنجيل من قِبل الرسل والمبشرين، وهي أيضاً الكلمة التي استخدمها أهالي القدس عند استقبال المسيح في ذلك اليوم بالهتاف "خلصنا خلصنا" انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الرومانى الذى عذب وقتل آلاف الشهداء.
طقوس الاحتفال
يتم الاحتفال بأحد الشعانين بطريقة مميزة في القدس بحيث يتم عمل مسيرة دينية تقليداً للأحداث المذكورة في الإنجيل، فيتم استخدام جحش وإطلاق مسيرة دينية يتخللها التراتيل والصلوات من كنيسة بيت فاجي مروراً بجبل الزيتون ووصولاً إلى كنيسة القديسة حنة بالقرب من باب الأسباط.
وتنتهي المسيرة من خلال صلاة في كنيسة القديسة حنة، ثم تخرج فرق الكشافة من هناك وتجوب المدينة وصولاً إلى الباب الجديد في القدس ويشاهدها العديد من الناس احتفالاً بالمناسبة.
وتصلى الكنائس الأرثوذكسية طقس أحد الشعانين، بالقداس العادي وتستخدم اللحن "الفرايحى" ثم ترفع صلوات البخور باكر مع ما يعرف بدورة الصليب، وفى نهاية القداس يصلى طقس التجنيز العام، أحد طقوس أسبوع الآلام، والكنائس لا تصلى على المتوفين فى أسبوع الآلام بالصلوات المعتادة باقى العام ولكنها تصلى بصلوات "أسبوع البصخة المقدسة" ليوجه الجميع مشاعرهم نحو آلام المسيح فى هذا الأسبوع.
ويفترش باعة سعف النخيل ساحات الكنائس ومحيطها، ويتفنن الأقباط في صناعة أشكال مختلفة من سعف النخيل مثل الخواتم والقلادات والصلبان.
كما جرى الاحتفال بأحد الشّعانين عبر القيام ببعض العادات الخاصة، إذ يتم تداول أغصان النخيل خارج الكنيسة، ويستخدم سعفه لصنع الصلبان الصغيرة، إلى جانب قراءة قصة دخول النبي عيسى عليه السلام إلى القدس، وغناء الترانيم القبطية.