الرئيس السيسي: طالما الناس بأحسن حال يبقى حلمي في طريقه الصحيح

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يتمنى أن يرى كل المصريين وهم في أحسن حال، مضيفا أنه طالما تحقق ذلك سيكون حلمه يسير في الطريق الصحيح، وإنه علينا أن نكون يدا واحدة لكي نتقدم.

جاء ذلك خلال الحوار الذي أداره الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع أهالي حي الأسمرات، أمس الخميس، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات، مع مجموعة من مواطني حي الأسمرات وبعض القيادات الشعبية وأعضاء مجلس النواب.

ووجه الرئيس السيسي التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لطفلة تدعى روان السيد أحمد، تبلغ من العمر (10 أعوام) من أحد أبناء منطقة الأسمرات والتي تتمتع بموهبة الشعر.

واستمع الرئيس السيسي، للطفلة أثناء إلقائها قصيدة بعنوان "طوبة الأخضر" للشاعر حشمت الصادق.

وعقب ذلك، أعرب الطفل يوسف عبد الله من أحد طلاب مبادرة "جيل جديد" عن شكره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي، على مبادرة "جيل جديد" التي استفاد منها الكثير وأطلعته على العديد من المجالات الهامة في مصر، متمنيًا في الوقت نفسه أن يصبح في المستقبل من أحد ضابط الشرطة أو الجيش حتى يستطيع أن يدافع عن بلاده مصر.

ووجه الرئيس السيسي، رسالة إلى الطفل يوسف قائلاً: "كنت بمشى بشوف مناطق صعبة وأنا إنسان عادي زيك كدا، وكنت أقول لو إيدى طالت هعمل، ودا كان حلم وربنا أراد، حلمي لم ينته، وأتمنى أن أرى كل المصريين وهما في أحسن حال".

وقال الرئيس السيسي: "طالما الناس في أحسن حال يبقي حلمي ماشي في طريقه الصحيح".

وتابع الرئيس السيسي: يجب أن نسعى نحو أحلامنا وأن نصدق أننا نستطيع تحقيقها، موجها كلمة إلى الطفل يوسف قائلا: "ضروري تحلم لأن ربنا موجود وتحلم ويحققلك حلمك عندما تجري عليه وتحلم، وكل ما كان حلمك مخلص وأمين وجميل، سوف يساعدك الله في تحقيقه".

وعقب ذلك، رحبت إحدى أهالي منطقة الأسمرات نعمة إمام والدة الطفل محمد محمد أحد طلاب مبادرة "جيل جديد"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي منطقة الأسمرات، قائلة إنها تتشرف بانتمائها إلى حي الأسمرات بفضل الرئيس السيسي.

وأعربت نعمة عن شكرها العميق للرئيس السيسي على كافة الإنجازات والتي استفادت منها هي وأطفالها في حي الأسمرات من ضمنها مبادرة "جيل جديد"، قائلة: "حضرتك غيرت المكان وغيرتنا إحنا كمان".

ووجه الرئيس السيسي كلمة إلى نعمة إمام إحدى أهالي حي الأسمرات، قائلا: "إننا كنا نحلم بذلك وأراد الله تحقيقه، وكل ما تبذلون أكثر مع أنفسكم وأولادكم ستجعلون الحلم له معنى أكبر من ذلك بكثير".

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تعاون ومساعدة الجميع بعضهم لبعض من أجل إلغاء الماضي والنظر إلى مستقبل مزدهر ومشرق، مشيرا إلى أنه وجه إلى ضرورة العمل في برامج مخلصة تتضمن برامج مساعدة من القلب.

وأعرب الرئيس السيسي عن شكره العميق لله عز وجل على مساعدته في تنفيذ كافة الإنجازات على أرض الواقع وبذل كل ما هو يعود بالخير على المواطنين، داعيا الجميع إلى الوقوف ومساعدة الغير في الأشياء التي يفتقدها غيره في نفس الوقت تتوفر لديه، قائلا "يجب أن نكون دائما يدا واحدة كي نحقق مستقبلا أفضل".

وأشادت إحدى أهالي منطقة الأسمرات نعمة إمام بالتطور والتغيير الذي طرأ على أطفال حي الأسمرات عقب انطلاق مبادرة "جيل جديد" والمشاركة فيها عبر تشجيعهم على الدراسة وممارسة الرياضة، قائلة "أنصفتنا يا ريس ربنا يعينك على المسؤولية وينصرك".

ودعا الرئيس السيسي، الله أن يقدره على عمل كل شئ جميل، وقال "إن الذي تم إنجازه ليس مجهود شخصي وإنما مجهود جماعي منا جميعا"، معربا عن شكره لكل من ساعد وساهم في تنفيذ المشاريع التنموية في مصر.

وشدد على أنه "من المفروض ألا يرى أولادنا منا وفينا أبدا تعبير ليس جميلًا، حتى في الدراما فالمفروض أن نراقب أنفسنا، والكلام الذي يخرج منا، وأن نحسن من سلوكنا، وبالتالي من الضروري مراقبة أنفسنا جيدا، حسيب ورقيب".

من جانبها، أعربت منال على سعيد من إحدى الغارمات التي تم الإفراج عنها أوائل شهر رمضان المبارك، عن شكرها العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار الإفراج عن الغارمات في رمضان حتى تحتفل بهذا الشهر الكريم وسط عائلتها، متنمية للرئيس السيسي السعادة، كما أسعدها بهذا القرار.

وطلب الرئيس السيسي من إحدى الغارمات التي تم الإفراج عنها أوائل شهر رمضان المبارك، وتدعى منال علي سعيد، خلال مأدبة إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات، الحديث عن تجربتها في هذا الشأن، وقالت منال إن "المبلغ الذي ألقى بها في السجن يبلغ 45 ألف جنية مصري"، داعية الجميع إلى عدم اللجوء في أي حال من الأحوال إلى إيصالات الأمانة.

وشددت منال على ضرورة النظر على مدى الإمكانيات المتاحة لدى كل فرد وعدم النظر إلى أعلى منها حتى لا يتم اللجوء في نهاية المطاف إلى التوقيع على إيصالات الأمانة لتحقيق الطموحات التي تعد أكبر من إمكانيات الأفراد.

ووجهت منال في ختام كلمتها إلى الأشخاص الذين يدفعون الأفراد إلى التوقيع على إيصالات الأمانة "اتقوا الله"، معربة عن شكرها العميق للرئيس السيسي على قرار الإفراج عنها من ضمن الغارمات.

وتعقيبا على أحد المشاركين في حفل إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات، والذي أعرب عن فخره بالمشاريع التي تقوم بها الدولة المصرية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه عقب أحداث 2011 كان لابد من التحرك والعمل لتغيير الوضع وتعويض العجز المتواجد سابقا في المرافق وغيرها.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه بعد مرور أكثر من 11 عاما منذ عام 2011 زاد تعداد الشعب المصري ما يقرب من 20 إلى 25 مليون نسمة، كما زادت أعداد السيارات ما يقرب من 2 أو 2,5 مليون سيارة، فكان لابد للدولة أن تتحرك بمعدلات نمو كي تعوض النقص والعجز الذي كان موجودا في مرافقها.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مبادرة "حياة كريمة" في المرحلة الأولى نتمنى أن ننتهى منها، وهناك مرحلتان أخريان.

وتابع الرئيس السيسي أن حياة كريمة تسعى لتحسين حياة 60 مليون إنسان من مشروعات صرف صحي ومياه، لأن الصرف الصحي كان غير آدمي بعدد من القرى.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن تكلفة المشروعات التي تمت إقامتها كان كبيرا، مبينا في الوقت ذاته أن من سبقه لم يتمكن من فعل هذا نظرا للتكلفة الكبيرة.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه يجب ألا نرى المجتمع يعاني ويقاسي، ولا نتحرك من أجله، ونساعده، وشدد قائلا: "إن الله يساعد من يقوم بالمساعدة" .

وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك 300 ألف شقة في الأسمرات وفي الإسكندرية ومناطق أخرى.. مبينا أنه في حال تسعير تلك الوحدات بسعر اليوم سيكون التكلفة 300 مليار جنيه.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الدولة ستواصل جهودها لتحسين حياة المواطنين.

وتابع قائلا "ادعو الله سبحانه وتعالى أن يفيض علينا من بركاته، لنتمكن من فعل المزيد"، مؤكدا أن هناك سعيا دائما البناء والتعمير والإصلاح.

وفيما يتعلق بملف التعليم أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه في حال تمكنا من عمل تعليم جيد ستكون مصر في مكان آخر.

وأوضح الرئيس السيسي أنه حينما كان متواجدا في الأكاديمية العسكرية، حيث تم جمع مجموعة طيبة من المعلمين ذوي خبرة 10 و15 سنة، حتى يتم اختيار منهم مديري مدارس.

وأضاف أن "الفكرة أن نختارهم ونقوم بعمل دبلومة تأهيل لمدة 6 أشهر، وبدلا من أن نقول إننا سنصلح كل المدرسين، فهذا شيء صعب حيث يقدرون بمليون ونصف مدرس، لكن إذا كان لدينا 500 مدير مدرسة وقمت بتجهيزهم بشكل جيد، وأدخلتهم على المدرسين فسيكون هناك روح مختلفة لهذه المدرسة".

وأكد الرئيس السيسي أن التعليم الذي نتحدث عنه أكبر بكثير مما نحن فيه، مؤكدا أنه دون التكاتف والعمل جنبا إلى جنب سيكون من الصعب أن نصل إلى ما نريد.

وأضاف قائلا: "نحن 150 مليون مصري، والتعليم الأساسي به 25 مليون طالب، والتعليم الجامعي 4 ملايين، وهذا حجم دولتين أو ثلاثة دول مجتمعة".

وقال الرئيس السيسي - في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات: "أرحب بكم وسعيد أني موجود معكم، ودائما نكون مع بعض".

وأضاف الرئيس السيسي: "الكلام الذي قلته من أوله لآخره، سواء مع نورهان أو يوسف أو الحاجة نعمة والحاجة منال، ومحمد، هو أننا دائما كأسرة واحدة، أسرة مصر، لازم يكون أولا عندنا أمل كبير وثقة كبيرة في أنفسنا، لأن الذي أنجز بفضل ربنا وبفضل جهودكم كثير جدا، ومازلنا شغالين، وسوف نعمل أكثر، في ظروف صعبة أكيد، لكن الدنيا تسير، ونعمل في ظل هذه الظروف".

ودعا الرئيس السيسي، الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الأيام كريمة ومباركة وجميلة علينا جميعًا، قائلا: إن الصيام الذي يتصومه حاليا مسلمون ومسيحيون شيء جميل جدا".

وأشادت إحدى أهالي منطقة السيدة زينب وتدعى منال صالح بالإمكانيات والإنجازات التي تتوفر في حي الأسمرات، داعية الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى توفير فرص عمل للشباب.

ووجه الرئيس السيسي كلماته إلى منال قائلا: إنه منذ توليه مسئولية البلاد إلى اليوم، تم تنفيذ 2 مليون وحدة سكنية، و25% منها ينفذها المطورون العقاريون، غير مساكن الأهالي، وبالتالي توافر فرص عمل كثيرة في هذا الشأن.

وأضاف الرئيس السيسي أن كل ما تم إنجازه خلق العديد من فرص العمل للشباب من خلال مشروعات البنية الأساسية التي تنفذها الدولة، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج إلى 700 ألف فرصة عمل خلال العام الواحد للشباب الخريجين.

وأوضح الرئيس السيسي أن الدول المتقدمة لم تستطع توفير ذلك في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجه الجميع، مشيرا إلى أن نسبة البطالة وصلت إلى 7.4 في المائة، لافتا إلى أن هذه النسبة تعتبر جيدة بالنسبة لدول كثيرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها الكثير، مشددا على أن الدولة تبذل كل ما في وسعها لتوفير فرص عمل للشباب.

وقال الرئيس السيسي في ختام الكلمة: "إننا نسير في برنامجنا ونحلم.. ونثق أن الله سبحانه وتعالى، بصبرنا وجهدنا وإخلاصنا وأمانتنا وشرفنا.. سوف يكلل المسيرة بفضله تعالى بالنجاح".