الصين تحث اليابان على الحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية

حثت الصين اليابان على توخي الحكمة بشأن تشديد ضوابط تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات، وتجنب خلق عوامل تعقيد جديدة للعلاقات الثنائية، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج.

أعلنت اليابان قبل أيام قليلة أنها ستشدد ضوابط تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات عالية الأداء، وهو إجراء يعتقد الكثيرون أنه يهدف إلى تقييد التعاون بين الصين واليابان في قطاع أشباه الموصلات، حسبما قالت ماو في مؤتمر صحفي عند الإجابة على سؤال ذي صلة.

وأوضحت أن "الصين قدمت احتجاجات رسمية إلى الجانب الياباني بشأن هذه القضية على مستويات مختلفة، للتعبير عن استيائنا الشديد وشواغلنا البالغة".

وقالت ماو إن اليابان عبّرت مرات عديدة في اتصالاتها مع الصين عن أن البلدين يتمتعان بعلاقات اقتصادية وتجارية وثيقة وأن اليابان ملتزمة بتعزيز التعاون مع الصين.

وأضافت "أننا نأمل أن تتمكن اليابان من التصرف وفقًا لهذه البيانات، واتخاذ موقف موضوعي وعادل، واتباع مبادئ السوق، والتصرف انطلاقا من مصالحها طويلة الأجل، والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، والدفاع عن نظام التجارة الدولية الحر والمفتوح، وحماية المصالح المشتركة للبلدين وللشركات من الجانبين".

وقالت ماو إن الصين هى أكبر سوق تصدير لقطاع أشباه الموصلات في اليابان بحجم سنوى يتجاوز 10 مليارات دولار امريكى. وأضافت أن ما تستورده الصين يمثل ربع صادرات اليابان من معدات أشباه الموصلات، ويقوم الجانبان بتعاون مربح لكليهما في هذا القطاع.

وأوضحت أن ضوابط التصدير المحتملة التي تستهدف الصين ستؤثر على سلاسل الصناعة والإمداد لأشباه الموصلات في المنطقة والعالم بأسره، وستلحق أيضا الضرر بالشركات اليابانية.

وقالت " إننا نأمل أن تتحلى اليابان بالحكمة عند اتخاذ القرارات، وأن تتجنب خلق عوامل تعقيد جديدة للثقة المتبادلة والعلاقات الثنائية".

وذكرت أن الصين ستقيِّم تأثير سياسة ضبط الصادرات اليابانية، مضيفة أنه إذا فرضت اليابان قيودًا على التعاون الطبيعي في قطاع أشباه الموصلات بين البلدين وقوضت بشدة مصالح الصين، فإن الصين سترد على ذلك بحزم ولن تجلس مكتوفة اليدين.