الأمم المتحدة تحتفل غدًا باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام وتدعو إلى ضرورة سرعة إزالتها
تحتفل الأمم المتحدة، غداً الثلاثاء، باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، والذي يوافق الرابع من أبريل من كل عام، بالدعوة لسرعة إزالتها، ويأتي احتفال هذا العام في إطار حملة تحت عنوان "لا يمكن تأخير الإجراءات المتعلقة بالألغام"، حيث تسلط الضوء على عقود من التلوث في كمبوديا وفيتنام، فضلاً عن توجيه الانتباه إلى التلوث الأخير بالذخائر المنفجرة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سيكون الهدف الشامل من احتفال هذا العام هو توجيه الانتباه إلى مناطق العالم التي لم تزل ملوثة بتلك الذخائر بعد مرور سنوات عديدة، بحيث غيرت أجيال متعاقبة سبل معايشها لتجنب تهديدات تلك الذخائر.
وأكدت الأمم المتحدة أن التلوث بالذخائر المنفجرة يهدد الأنفس، ويحد من حرية الحركة وإمكانية الوصول إلى الأراضي الصالحة للزراعة، ويحرم المجتمعات من حقوقها، كما أنه يغرس الخوف والاضطراب، وفضلا عن ذلك كله ينشر الرهبة، ويتسبب التلوث طويل الأمد في تأصيل هذا الإرهاب، ويلحق أكثر أضراره وأشدها بالفئات المستضعفة من السكان.
وذكرت أن حملة هذا العام تؤكد أن إزالة كافة الألغام الأرضية هو أمر لا يحتمل التأخير، ويجب أن تعمل الجهات الفاعلة في مجال مكافحة الألغام والدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام على إكمال إزالة الألغام وسواء كان ذلك تلوثا جديدا كما هو الحال في كولومبيا أو ميانمار أو أوكرانيا أو اليمن؛ أو كان تلوثا قديما كما هو الحال في كمبوديا أو العراق أو فيتنام، فوجود الألغام والتلوث بالمواد المنفجرة مشكلتان من مشاكل البشرية.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تواصل الدعوة لتعميم الأطر القانونية القائمة وتشجيع الدول الأعضاء على توسيع نطاق هذه الأنظمة، ووضع صكوك دولية جديدة لحماية المدنيين من ويلات الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات، وتقوم بهذا العمل بالتعاون مع الدول المهتمة، والمجتمع المدني والمنظمات المعنية بالإجراءات المتعلقة بالألغام والمنظمات الدولية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه منذ فتح باب التوقيع على اتفاقية حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام، المعروفة عموما باسم اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، في عام 1997، صدّق 156 بلدا على المعاهدة أو انضم إليها، وتم تدمير ما يزيد على 41 مليون لغم من مخزونات الألغام المضادة للأفراد، وتوقف من حيث الجوهر إنتاج تلك الألغام وبيعها ونقلها، وصادف الأول من مارس 2009 الذكرى السنوية العاشرة لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، وعقد المؤتمر الاستعراضي الثاني للاتفاقية في وقت لاحق عام 2009 في كارتاخينا، كولومبيا.
وفي عام 2018، نسقت إدارة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام جهود صياغة استراتيجية الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 2019 - 2023، ومن أهم جوانب الاستراتيجية أنها تمثل إطاراً للمساءلة لمنظومة الأمم المتحدة وتقدم نظرية التغيير لمشاركة الأمم المتحدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.