«حكماء المسلمين»: الصوم مدرسة الإخلاص فهو سرٌّ بين العبد وربه
أكد داتؤ ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين، عضو مجلس الشيوخ، ووزير الشئون الإسلامية الماليزي الأسبق، أنَّ الصوم هو مدرسة الإخلاص، مشيرًا إلى أن جوهر عبادة الصَّوم والخاصية التي تميَّز بها عن سائر العبادات هي السرية التي لا يطلع عليها أحدٌ، فالصوم هو سر بين العبد وربه، يقول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الحديث القدسي : "كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجزي به".
وقال ذو الكفل البكري - في الحلقة الرابعة من البرنامج الرمضاني "قيم إنسانية .. مع الحكماء"؛ الذي تبثُّه صفحات مجلس حكماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي - إنَّ الصوم من أعظم العبادات بمبادئه ومقاصده السامية؛ التي غايتها تقويةُ الإيمان وتهذيبُ النفوس وتقويم السلوك والأخلاق.
وأوضح عضو مجلس حكماء المسلمين أهمية استيعاب أن الصوم لا يظهر على ابن آدم بلسانه أو بأفعاله، إنما هو بالنية ومكانها القلب، وقد خَفِيتْ عن الناس وظهرت لله وحده، فإذا نواها العبد لا يمكن أن يشوبَها رياء، مؤكِّدًا أن الإخلاص مبنيٌّ على الإيمان الراسخ الصادق في النفس، وهو الذي يسمو سلطانه على كل سلطان، ويبلغ أن يكون مبدأً راسخًا تصدر عنه الأعمال الصالحة.
واختتم وزير الشئون الإسلامية الماليزي الأسبق بالدعوةِ إلى الحرص على تحقيقِ الإخلاص في عبادتنا وتعاملنا وعملنا الدؤوب لأوطاننا، ولنجعل من شهر رمضان شمعةً وضاءة تنير لنا دروب الإخلاص يقول سبحانه وتعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].
ويبثُّ مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي 5 برامج خلال شهر رمضان المبارك، وهي "الإمام الطيب" و"هلال التعايش" و"مع الحكماء" و"شباب صنَّاع السلام"، وذلك في إطار الإستراتيجية الإعلاميَّة للمجلس الهادفة لتوظيف كافَّة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش الإنساني.