الانتهاء من تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية خلال 6 أشهر
قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مصر تولي أهمية قصوى لدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط المنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة “رؤية مصر 2030”.
جاء ذلك، خلال رئاسته الاجتماع الأول للجنة سياسات الابتكار، بحضور الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور ضياء عبدالمجيد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور هشام هدارة مستشار الوزير للابتكار؛ لبحث وضع سياسات وطنية للابتكار المُستدام، وربط البحث العلمي والجامعات بالصناعة، وذلك بمقر الوزارة.
وأشار إلى أهمية التعاون مع رجال الاقتصاد والقطاع الخاص، لافتًا إلى بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وشركتي العربي للصناعات الهندسية وفريش إليكتريك للأجهزة المنزلية؛ بهدف نقل وتوطين وتطوير تكنولوجيا صناعة القوالب (الاسطمبات) في مصر.
وأكد الوزير، أنه جار العمل حاليًا على تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية، بالتعاون بين القطاع الخاص وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومن المقرر الانتهاء من تصنيعها خلال 6 أشهر من الآن.
وشدد، على ضرورة تحفيز ودعم المُبتكرين ورواد الأعمال، وتعزيز التواصل مع المجتمع الابتكاري، واكتشاف ودعم شباب المُبتكرين من الجامعات المصرية، لتنفيذ مشروعات جديدة ومتطورة يكون لها تأثيرها في السوق المحلية والدولية.
ولفت إلى انطلاق برنامج اكتشاف المُبتكرين ورواد الأعمال بالجامعات، في إطار تشجيع ربط مُخرجات البحث العلمي بالجهات المعنية بالدولة، لتحويلها لمُخرجات تخدم الاقتصاد الوطني.
وقال وزير التعليم العالي، إن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ يقدم العديد من المبادرات والمشروعات، لمساعدة المُبتكرين والمُبدعين في إيجاد الأفكار الأكثر قوة والتي يمكن تبنيها وتحويلها لشركات ناشئة، بهدف تخريج رواد أعمال ومبتكرين للمُساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتنمية السوق المحلية والدولية.
وأضاف، أن مبدأ ريادة الأعمال والابتكار، يعُد أحد المبادئ الأساسية التي ركزت عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، كخارطة طريق ترسم ملامحه خلال الفترة المقبلة لتحقيق «رؤية مصر 2030»، موضحًا أن هذا المبدأ يهدف إلى تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم في جذب الكوادر العلمية المُتميزة، وبناء نظام بيئي قوي يُسهم في تطويرها.
وثمن وزير التعليم العالي دور مبادرة "ابدأ" في تطوير الصناعة المصرية لدفع قطاع الصناعة في مصر إلى آفاق جديدة، فضلًا عن مساعدة القطاع الخاص لتوطين الصناعة المصرية، بالإضافة إلى مساعدة أصحاب المصانع المُتعثرة لتقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة الصادرات المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور هشام هدارة، مستشار وزير التعليم العالي للابتكار، أهمية وضع سياسات وطنية للابتكار لربط البحث العلمي والجامعات بالصناعة، واحتياجات الدولة وخطة التنمية المستدامة.
وشدد هدارة، على ضرورة التعاون بين الجهات المعنية والمُستفيدة من البحث العلمي في الصناعة والاستثمار والاتجاهات العملية الخاصة بالبحوث المصرية، لتحقيق فلسفة البحث العلمي في الصناعة.
جدير بالذكر أنه تم تشكيل لجنة سياسات الابتكار برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وعضوية كل من الدكتور هشام هدارة مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للابتكار، الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي الأسبق، الدكتور أشرف السيد العربي وزير التخطيط والمتابعة والاصلاح الإداري الأسبق، المهندس محمد مجدي العربي رئيس مجموعة البحوث والابتكار والتطوير بشركة العربي، الدكتور عمر شكري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نواه للأبحاث العلمية، الدكتور ولاء شتا رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الدكتور ضياء عبدالمجيد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور أحمد جاد نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التخطيط، الدكتور ماجد غنيمة مدرس بكلية الهندسة جامعة عين شمس، و عبدالرحمن عراقي رئيس قطاع التدريب والبحث والتطوير "مبادرة ابدأ".