توقف ارتفاع النفط مع ضعف الطلب على الوقود وتراجع المضاربة
توقف انتعاش أسعار النفط في يومه الثالث بعد أن أدى تراجع الطلب على الوقود إلى تقويض موجة من الشراء الخوارزمي، وهو طريقة في التداول تعتمد على برامج ومعادلات معقدة بإشراف بشري.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط مستقراً دون مستوى 73 دولارا للبرميل وسط هبوط أسعار العقود الآجلة لنواتج التقطير، ويواصل الطلب على الديزل تراجعه إلى أدنى مستوياته الموسمية في سبع سنوات، في إشارة إلى ضعف النشاط الاقتصادي، ويستخدم زيت الديزل وقودا صناعيا وفي أغراض التدفئة.
وقالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "إننا نمر بفترة ضعف موسمي، وقد شهدنا شتاءً معتدلاً في منطقة الشمال الشرقي، لذلك لا أندهش من ضعف الطلب والأسعار".
في وقت سابق، ارتفعت أسعار الخام الأمريكي فوق 74 دولارا للبرميل بعد أن أظهر تقرير حكومي أن مخزون الولايات المتحدة انخفض بما يتجاوز 7 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وساعد مستشارو تداول السلع بأسلوب المضاربة في دعم انتعاش النفط الخام مع عودة المتعاملين إلى شراء العقود الآجلة.
تلقت أسعار النفط دعماً بسبب مخاطر العرض والطلب المتزايد من الصين، حيث تتعافى البلاد من عمليات الإغلاق المرتبطة بوباء كورونا. ورغم ذلك، مازالت حالة عدم اليقين تلقي بثقلها على السوق بعد الأزمة المصرفية التي ضربت المؤسسات المالية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.