موسكو: الغرب ضغط على أعضاء مجلس الأمن خلال التصويت حول «السيل الشمالي»
أكد نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الغرب ضغط بشكل شديد على أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال التصويت على مشروع قرار روسي حول تفجيرات "السيل الشمالي".
وأشار بوليانسكي - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء - إلى أن مشروع القرار الروسي، دعا أمين عام الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في تخريب خطوط نقل الغاز "السيل الشمالي" موضحا أن الأعضاء الآخرين غير الغربيين الذين امتنعوا عن التصويت، خشوا الإعراب عن دعمهم لروسيا، حيث كان هناك ضغط قوي من جانب الدول الغربية على الأعضاء، مؤكدا أنه بشكل قاطع أنه لا يرغب بتصويت يدعم الموقف الروسي.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، ينتظرون من الدنمارك وألمانيا والسويد التحقيق بشكل عاجل وشفاف في التفجيرات التي استهدفت خطوط "السيل الشمالي" .
وفي وقت سابق، لم يقر مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الروسي بشأن إنشاء لجنة دولية للتحقيق في الحادث، ولم تحصل الوثيقة على العدد المطلوب من الأصوات بسبب موقف الدول الغربية.. وصوتت روسيا والصين والبرازيل لصالحه، وامتنعت بقية الدول الأعضاء في المجلس عن التصويت.
من ناحية أخرى، وصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن التعاون بين (موسكو) و(مينسك) في المجال العسكري النووي بأنها مثال واضح على ازدواجية السياسة الأمريكية.
وقال أنطونوف -في تعليق على تصريح لنائب رئيس المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانتا باتيلا، مفاده أن الولايات المتحدة تدين القرار الروسي حول نشر الأسلحة النووية التكتيكية في أراضي بيلاروسيا- إن واشنطن هي التي تدمر منذ فترة طويلة وبشكل منهجي الأساس القانوني للعلاقات الثنائية في المجال الاستراتيجي.
وأوضح أن تصريحات المسؤول الأمريكي تعد مثالا واضحا لازدواجية معايير السياسة الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن تلعب منذ 60 عاما دورا مركزيا في "البعثات النووية المشتركة" لحلف الناتو عن طريق نشر أسلحتها النووية التكتيكية في أراضي خمس دول غير نووية، وهي بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.
ولفت إلى أن العسكريين يتدربون في هذه الدول جنبا إلى جنب مع العسكريين الأمريكيين على الاستخدام القتالي للذخيرة الخاصة، وتم بناء البنية التحتية المناسبة في أراضيها، وفي المستقبل القريب سيتم استبدال القنابل الجوية الأمريكية المرابطة في أوروبا بنسخة حديثة جديدة منها، الأمر الذي سيسمح بزيادة القدرة النووية لحلف الناتو.
ونوه الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة تنسق سياستها النووية بشكل وثيق في إطار الحلف مع بريطانيا وفرنسا اللتان تتحسن ترساناتهما الاستراتيجية النووية أيضا من حيث النوعية والكمية.