المغرب وكمبوديا يتفقان على تعزيز علاقاتهما الثنائية
اتفق المغرب وكمبوديا على اتخاذ سلسلة من الإجراءات والمبادرات لإعطاء دفعة جديد للعلاقات بين البلدين.
وأوضح بيان مشترك صدر عقب مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الكمبودى، براك سوخون، أن الوزيرين أشادا بالعلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين على أعلى مستوى، والتي تتميز بالصداقة والاحترام المتبادل والتشاور المستمر والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار بوريطة بالتقدم الملحوظ في كمبوديا، مشيدا بالحكومة الكمبودية، لدورها في ضمان عقود من السلام والاستقرار والتنمية المتواصلة لكمبوديا.
وأعرب الوزيران عن رغبتهما في الرقي بالحوار السياسي الدبلوماسي الثنائي.
وفي بيان مشترك، أوضح الجانبان أنهما بحثا سبل ووسائل الارتقاء بهذا الحوار الثنائي، مشددين على ضرورة تنمية التجارة والاستثمارات بين البلدين، مبرزين إمكانات تطوير التعاون الاقتصادي من خلال الاستفادة من موقعهما في منطقتي شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
و دعا بوريطة وسوخون إلى تشجيع أوساط الأعمال في كلا البلدين من أجل تكثيف الحركات التجارية والاستثمارات.
وأعرب الوزيران عن رغبتهما في عقد منتدى أعمال كبير في المستقبل سواء في المغرب أو في كمبوديا، والذي من شأنه أن يكون فرصة للفاعلين في القطاعين العام والخاص بكلا البلدين للتعرف أكثر على الإمكانات الاقتصادية وتحديد الفرص القطاعية المتوفرة لدى الجانبين.
وأكد الطرفان تقارب وجهات النظر المغربية والكمبودية حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وجددا الالتزام القوي بتعزيز تعددية الأطراف والمساهمة في الأجندة العالمية للسلام والأمن والتنمية.
وأشاد بوريطة بنجاح رئاسة كمبوديا لرابطة أمم جنوب شرق آسيا سنة 2022، مبرزا أهمية نتائج جميع مؤتمرات القمة والاجتماعات ذات الصلة التي عقدت في كمبوديا طوال السنة الماضية.
وفيما يتعلق بطلب المغرب للحصول على وضع شريك الحوار القطاعي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، طمأن سوخون نظيره المغربي على دعم كمبوديا الكامل لهذا الطلب مع احترام مسار آسيان وتوافق الآراء.
ورحب الوزيران بتبادل التصويت والدعم في المنظمات الدولية حيث جدد بوريطة دعم المغرب لترشيح كمبوديا للظفر بصفة عضو مراقب داخل منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب سوخون عن دعم كمبوديا لترشيح المغرب للحصول بمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2028- 2029
و أشاد الوزيران بالتبادلات بين البرلمان المغربي والجمعية الوطنية لكمبوديا، على المستوى الثنائي والإقليمي، سواء في إطار الجمعية البرلمانية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا أوعلى المستوى متعدد الأطراف.
كما جددا التأكيد على التزامهما بدعم العمل متعدد الأطراف المبني على القوانين الدولية، والعمل بشكل وثيق لتعزيز الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز لحماية السلام وحفظه وتعزيز التنمية المستدامة.
واستعرض الوزيران مستوى التعاون داخل الجمعية البرلمانية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، والتي يحظى فيها المغرب بصفة عضو مراقب، وتبادلا وجهات النظر حول سبل ووسائل تطوير التواصل بين الشعبين من خلال المنح الدراسية، والتبادلات الأكاديمية، وتنظيم الفعاليات الثقافية.
واتفق الوزيران على وضع خارطة طريق في المستقبل القريب لتعزيز العلاقات الثنائية بهدف تطوير شراكة شاملة، ورحبا بالتوقيع على اتفاقية للخدمات الجوية، معربين عن ثقتهما في أن تسهم هذه الاتفاقية في تطوير السياحة والأعمال والتجارة بين البلدين، وكذا في تعزيز التواصل بين الشعبين.
كما اتفق الوزيران على تسريع الانتهاء والتوقيع على ثلاث اتفاقيات أخرى متعلقة باتفاقية بين المغرب وكمبوديا بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية للقضاء على الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ومنع التهرب الضريبي، واتفاقية للتعاون الثقافي والتقني والعلمي والاقتصادي.
وقرر بوريطة ونظيره الكمبودي دعوة الهيئات المعنية لمضاعفة تبادل زيارات الوفود الاقتصادية والتجارية للبلدين، وتشجيع المشاركة في الفعاليات الاقتصادية والثقافية والفنية التي تنظم بكل من المغرب وكمبوديا.