في ذكرى وفاة «بومبة».. قصة مقتل وداد حمدي خادمة السينما بـ35 طعنة
يصادف اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنانة وداد محمد عيسوي زرارة وشهرتها الفنية، وداد حمدي ، أشهر من قدمت دور الخادمة في السينما المصرية، أبرزها «بومبة في فيلم الزوجة 13 بطولة شادية ورشدي أباظة، وفله في فيلم إشاعة حب بطولة سعاد حسني وعمر الشريف» وكان دورها في غالبية أعمالها الفنية، يركز على ظهورها، خفيفة الظل، بشخصيتها الكوميدية.
وعلي الرغم من نجاح وداد حمدي في إسعاد الملايين ورسم البسمة على الوجوه، لكن نهايتها كانت مأساوية، نتيجة لحصولها علي عدد 35 طعنة غدراً من أجل 250 جنيهاً ومشغولات ذهبية فالصو.
وتركت وداد حمدي رصيداً هائلاً من أعمالها الفنية وصلت إلي 600 عمل فني متنوع، وانتهت حياتها في مثل هذا اليوم 26 مارس عام 1994 عن عمر ناهز الـ 70 عاماً بعد تلقيها طعنات الغدر وسرقة محتويات شقتها.
وللصدفة العجيبة، جمع الفنانة وداد حمدي والفنانة كاميليا مشهد في فيلم «قمر 14» دعت خلاله وداد حمدي على كاميليا -خلال سياق أحداث الفيلم- بأن تموت محروقة، ودعت كاميليا علي وداد حمدي أن تموت بسكينة في قلبها وهو ما تحقق على أرض الواقع مع الإثنين.
ويستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز» في سياق التقرير التالي، أبرز المحطات الفنية في حياة وداد حمدي وشهرتها بالخادمة “بومبا، فلة ، وزوجة المعلم عباس”.
أبرز المحطات الفنية في حياة وداد حمدي
- ولدت الفنانة وداد حمدي في 3 يوليو عام 1924 بمحافظة كفر الشيخ، وهي الأخت الكبرى لخمسة أشقاء عاشت معهم ومع والديها في مدينة المحلة الكبرى.
- والدها كان يعمل في مصانع الغزل والنسيج، تعرض لأزمة مالية كبيرة بعد إحالته للتقاعد فانتقلت للعيش مع عمها في حي السيدة زينب بالقاهرة.
- فشلت في الغناء في المسرح فقررت الالتحاق بمعهد التمثيل وتخرجت فيه بعد عامين.
- انحصرت أدوارها في كثير من أفلامها بدور الخادمة، أشهرها «بومبة في الزوجة 13 وفله في إشاعة حب».
حياتها الفنية
- بدأت وداد حمدي مسيرتها الفنية في الأربعينيات بالمشاركة في 3 أفلام، هي ابنتي، عنتر وعبلة ونور الدين والبحارة عام 1944.
- توالت أعمالها الفنية فأبدعت في قرابة الـ 600 عمل فني.
- قدمها المخرج بركات في فيلم «هذا ما جناه أبي» وعملت في الفرقة القومية المصرية، وقدمت دورها المسرحي في مسرحية «شهرزاد» بدلاً من عقيلة راتب.
- اشتهرت بتجسيد دور الخادمة وشاركت في فيلم «السفيرة عزيزة، وهو من أبرز أعمالها عام 1961 بدور زوجة المعلم عباس الجزار شقيق سعاد حسني».
- شاركت في فيلم «الأيدي الناعمة» عام 1963 بطولة الفنان أحمد مظهر، صباح ومريم فخر الدين وجسدت فيه شخصية «ظاظا» زوجة التاجر المستأجر للقصر.
- تزوجت وداد حمدي، مرتين الأولى من الموسيقار محمد الموجي، والثانية من الفنان محمد الطوخي والد الفنانة إيمان الطوخي، وأشيع زواجها من صلاح قابيل وإنجابها منه لكنه نفي الشائعة.
- اعتزلت الفن في كل مرة كانت تتزوج فيها، رغم أن زيجاتها كانت من داخل الوسط الفني لكنها كانت تعود بمجرد فشلها.
مقتل الفنانة وداد حمدي
عندما بلغت وداد حمدي الـ 70 من عمرها، تلقت مكالمة تليفونية من الريجيسير «متى باسليوس»، وحدد معها موعداً لمقابلتها لعرض مسلسل جديد عليها تقوم بإنتاجه شركة خليجية، فوافقت الفنانة على أن يأتي إليها ومعه المنتج ولكنه ذهب منفرداً.
طلب منها الدخول للحمام فذهبت لتحضر لها منشفة من حجرة نومها، وتفاجئت به يقف خلفها ويوجه إليها سكيناً تحت ملابسه، فطنعها في صدرها وبطنها قدرت حوالي 35 طعنة بدافع السرقة، حتى تأكد من لفظها أنفاسها الأخيرة، فسقطت جثة هامدة، وحاول البحث عن أموالها، فلم يجد سوى 250 جنيهاً، ومجموعة من المشغولات الذهبية «الفالصو» فكانت تاريخ وفاتها في مثل هذا اليوم 26 مارس 1994.
اكتشفت شقيقتها ليلى حمدي الجريمة والتي كانت تزورها كل يوم، بمحل إقامتها بعمارة فينوس بميدان رمسيس فأبلغت الشرطة والتي بدأت عملها في البحث عن الجاني، نتيجة لعثورها على خصلة شعر منه في يدها أثناء مقاومتها له فتمكنوا من الإيقاع به.
حاول المتهم، الإنكار وبعد محاولات اعترف بحاجته للأموال لكونه مدان لأشخاص، فاضطره تفكيره قتل أي فنان للحصول على أمواله لسداد دينه، فتمت إحالته عن طريق المحكمة إلي فضيلة المفتي ونفذ فيه حكم الإعدام.
وهو ما أكدته الفنانة سهير رمزي ، في برنامج «100 سؤال على قناة الحياة، فكشفت التفاصيل، قائلة أن الريجيسير كان شخصاً طيباً وخجول جداً وكان يأتي لبيتها باستمرار لقضاء بعض المشاوير الطويلة وإحضار أوردرات في مقابل العطف عليه، لكنه جاء إلي في يوم مقتل وداد حمدي، لكنها كانت خارج المنزل وتبين أنه كان يتعاطى المخدرات وبحاجة لأموال فرفع السكين على الطباخ لكنه تصدي له برفقة أناس تصادف وجودهم في ذلك التوقيت بالمنزل، وذهب لمنزل الفنانة يسرا والتي كانت تسكن إلي جوارها فوجدها خارج المنزل أيضا، فذهب للفنانة وداد حمدي والتي لاقت مصير الموت بديلاً عنهما.