رئيس الاحتياطي الفيدرالي يطمئن: كل الودائع في البنوك الأمريكية «آمنة»
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول أن كل الودائع في البنوك الأمريكية آمنة، مجددًا تعهده بمواصلة العمل لإعادة معدل التضخم إلى المستهدف البالغ 2%، مع المحافظة في الوقت ذاته على سلامة النظام المصرفي.
خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي أقرت اليوم رفع الفائدة بربع نقطة كما كان متوقعاً، حاول باول تهدئة المخاوف بشأن الأزمة التي تعصف ببعض البنوك الأمريكية، قائلًا إن الاحتياطي الفيدرالي سيستخدم كل الأدوات ليظل النظام المصرفي "آمناً وسليماً.
وأضاف باول أن مشكلات البنوك الفردية يمكن أن تهدد النظام المصرفي في الولايات المتحدة، وبالتالي يجب التعامل معها، مؤكداً أن كل الودائع في المصارف الأمريكية "آمنة"، حيث اتخذ البنك المركزي الأمريكي ووزارة الخزانة والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، الإجراءات الضرورية واللازمة في مواجهة الأزمة التي هزت القطاع المصرفي الأمريكي.
وقال باول إن تركيز الاحتياطي الفيدرالي ينصب في هذه الفترة على التشديد النقدي، وهذا مختلف عن التشديد الائتماني المرتبط بأزمة البنوك، مشدداً على أن لهجة البنك المركزي الآن بشأن رفع أسعار الفائدة تحوّلت من الحديث عن "مواصلة رفع الفائدة" إلى الحديث عن "بعض الزيادات" في الفترة المقبلة.
كان باول قد تعهّد في مؤتمره صحفي سابق تلا أول اجتماع للجنة السياسة النقدية لعام 2023 الشهر الماضي، بإعادة معدل التضخم إلى المستهدف البالغ 2%، قائلاً إن البنك المركزي الأميركي سيظل حذاً بشأن إعلان النصر في معركته ضد التضخم، كما أشار حينها إلى أن هناك حاجة إلى زيادة أسعار الفائدة، نظرًا لأن "سوق العمل قوية بشكل غير اعتيادي".
سوق العمل لا تزال قوية حسب البيانات الرسمية الأخيرة، حيث زادت كشوف أجور القطاع الخاص خلال فبراير بواقع 242 ألفاً، مقارنة بزيادة معدلة قدرها 119 ألفاً في يناير، ما يؤكد استمرار الطلب على العمالة الذي يدعم نمو الأجور.