إيران: مستعدون لتوسيع تعاوننا «النووي السلمي» مع روسيا
عبر وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، الثلاثاء، عن استعداد بلاده لتوسيع تعاونها مع روسيا في قطاع الطاقة بما في ذلك الطاقة النووية "السلمية".
وقال خاندوزي في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية "آفاق التعاون في مجال الطاقة الجديدة ومصادر الطاقة المتجددة، وكذلك في أنواع أخرى من الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية السلمية، تثير بالتأكيد اهتماماً ودافعاً كبيراً لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع روسيا".
وبدأ التعاون الروسي الإيراني في مجال الطاقة النووية، منذ 1992 عندما وقع البلدان على اتفاقية شاملة للتعاون النووي ثم وقعت موسكو في 1995 اتفاقاً بقيمة مليار دولار لإنهاء محطة بوشهر النووية التي بدأ الألمان ببنائها عام 1975، لكنهم أوقفوا أشغال البناء فيها في 1992 بحجة خطر انتشار التكنولوجيا النووية الحساسة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وفي فبراير الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "هناك تعاوناً تقنياً وفنياً جيداً بين موسكو وطهران فيما يتعلق بمحطة بوشهر النووية".
وبدأت روسيا شحن الوقود النووي لبوشهر في أواخر عام 2007، وهي خطوة قالت كل من واشنطن وموسكو إنها أزالت أي حاجة لإيران أن يكون لديها برنامج تخصيب اليورانيوم خاص بها.
"اتفاق سري مع موسكو"
وحصلت روسيا، على اليورانيوم الإيراني وفقاً لما نص عليه الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي ألزم طهران بالإبقاء على مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب عند 300 كيلوجرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% أو ما يعادله لمدة 15 عاماً. ويقضي ببيع كميات اليورانيوم المخصب التي تزيد عن ذلك الحد مقابل اليورانيوم الطبيعي.
وفي السنوات الماضية، أرسلت إيران أطناناً من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، لكن مصادر استخباراتية أجنبية قالت لشبكة "FOX NEWS" الأميركية في 5 مارس، إن إيران "أبرمت اتفاقاً سرياً" مع روسيا لاستعادة اليورانيوم المخصب الذي تم تسليمه عام 2015، في حال "انهارت محادثات إحياء الاتفاق النووي أو انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الجديد (إذا تم إبرامه)".
إعادة اليورانيوم لطهران
وقالت المصادر الاستخباراتية المطلعة على المفاوضات الروسية-الإيرانية، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على إعادة اليورانيوم المخصب الذي حصل عليه سابقاً من إيران، في حال انهارت محادثات إحياء الاتفاق النووي".
وأضافت المصادر أن روسيا تعهّدت أيضاً بـ"إعادة كل اليورانيوم المخصب إلى إيران في أسرع وقت ممكن إذا انسحبت الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب" من محادثات إحياء الاتفاق.
كما ذكر مسؤولين بالاستخبارات الأميركية لشبكة "CNN"، في نوفمبر الماضي، أن إيران تسعى للحصول على مساعدة روسيا في"تعزيز برنامجها النووي"، إذ تبحث طهران عن خطة احتياطية في حال فشل عقد اتفاق نووي دائم مع القوى العالمية.
وتأتي هذه التقارير وسط تعثر مفاوضات الاتفاق النووي المبرم عام 2015، منذ أغسطس الماضي، إذ قالت الولايات المتحدة إن الاتفاق لم يعد على قائمة أولوياتها، بعد إمداد طهران روسيا بالمسيرات لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، وكذلك "حملة القمع" التي شنتها إيران على التظاهرات التي اندلعت منذ 16 سبتمبر الماضي