سامح الصريطي.. والده حكم عليه بالإعدام و100 جنيه أنقذت حياته

يحتفل اليوم الأحد، الفنان سامح الصريطي بعيد ميلاده، وبهذه المناسبة يستعرض موقع “مستقبل وطن نيوز” أهم المحطات الفنية والإنسانية في حياة سامح الصريطي.

ولد سامح الصريطي في حي المنيرة بالقاهرة في مثل هذا اليوم من شهر مارس عام 1951، نشأ في أسرة متدينة ومثقفة وعلى درجة من العلم فوالده كان يعمل موظفاً في وزارة الأوقاف، كما أنه كان عالماً دينياً وناظر ملجأ أيتام، وشغل منصب شيخ إحدى القرى الصوفية.

بدأ سامح الصريطي حياته الفنية على مسرح المدرسة إلى أن أنهى دراسته الثانوية فالتحق بكلية التجارة جامعة عين شمس ثم بمنتخب الجامعة للتمثيل، وعمل بمسارح الدولة كعضو في فرقة أنغام الشباب بالمسرح الغنائي، مارس الغناء وعمل في السينما والتليفزيون والمسرح، وقدم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة، تزوج من الفنانة الراحلة نادية فهمي ورزق منها بابنتيه ابتهال وآية وانفصلا منذ أكثر من 20 عاماً.

المشوار الفني لـ سامح الصريطي

عرف سامح الصريطي بأدوار التراجيديا وبدأ مشواره عندما قام بتكوين فرقة مسرحية مع صديقه فايز الليثي وقدما اسكتش على مسرح المدرسة وشارك به في عدة حفلات حتى وصل إلى المرحلة الثانوية، وقدم أول دور له في مسلسل "هذا المصير" عام 1977، ثم شارك في أبرز أدواره في بداية حياته الفنية أمام الفنان محمود مرسي من خلال مسلسل "رمضان والناس" عام 1978، والذي قدم فيه دور ابنه ويعتبر المسلسل بداية انطلاقه سواء في الدراما التليفزيونية أو السينما.

سامح الصريطي والسينما 

قدم سامح الصريطي أول دور له في فيلم بعنوان "رجل اسمه عباس" عام 1978 وتوالت أعماله الفنية بعد ذلك فقدم دور البطولة في أكثر من عمل ومن أبرزها مسلسل "مطلوب رجال" الذي ضم نخبة من الفنانين والفنانات العرب وعلى رأسهم الفنانة جومانا مراد، كما قدم دور مميز مع يحيى الفخراني في مسلسل "يتربى في عزو"، وآخر أعماله جاءت في موسم رمضان الماضي عام 2020 والذي شارك فيه مع النجمة زينة في مسلسل "جمع سالم"، كما شارك في مسلسل "طاقة حب"، ومسلسل "حب عمري" في العام نفسه. 

سامح الصريطي ونادية فهمي

تزوج سامح الصريطي من الفنانة المصرية الراحلة نادية فهمي ورزق منها بابنتيه الفنانة آية، ابتهال الصريطي التي استكملت مسيرة والديها في التمثيل، ولكنهما انفصلا منذ أكثر من عشرين عاماً ورغم ذلك ظلت العلاقة بينهما قائمة على المودة والاحترام إلى أن توفيت الفنانة نادية فهمي بعد صراع طويل مع المرض وذلك عن عمر يناهز 69 عاما، بعد أن أصيبت بجلطة وتم نقلها إلى المستشفى وتم احتجازها لعدة أيام إلى أن تعافت وعادت إلى منزلها، وفي عام 2016 قال الناقد أسامة عبد الفتاح عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك إن الفنانة نادية فهمي تتواجد داخل دار من دور الرعاية للمسنين.

 وعبر عن دهشته من موقف الفنان سامح الصريطي وابنتها ابتهال، كما ناشد نقابة المهن التمثيلية لإخراج الفنانة من دار المسنين ولكن جاء الرد من الفنان سامح الصريطي والذي خرج عن صمته وكشف عن أن طليقته تعاني من مرض الزهايمر وأن علاجها يستوجب وضعها في إحدى دور الرعاية الصحية الخاصة حتى يمكن التعامل معها وليست دار للمسنين، كما أوضح أنه على الرغم من انفصالهما إلا أنه كان يزورها دائماً حتى وفاتها، فهي والدة ابنتيه كما أنه يحترم فنها وجمهورها، وتوفيت نادية فهمي في عام 2019.

والد سامح الصريطي 

كشف الفنان القدير سامح الصريطي في أحد اللقاءات أن والده قد حكم عليه بالإعدام من الإنجليز حيث أن والده كان رجل دين وسياسي أيضاً ونظراً لمشاركته في ثورة 1919 تلقى رصاصتين في قدميه، وانضم لصفوف المقاومة ولكنه تم القبض عليه هو ومجموعة من زملائه وحكم عليهم بالإعدام، ولكن الفنان أكد أن والده قد نجى من الموت بأعجوبة عندما تعرض للضرب بالنار أثناء مقاومته للإنجليز ونجى أيضاً من الاعتقال عندما قامت والدته بدفع 100 جنيه فدية له.