رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«العمل الدولية» تدعو إلى ضرورة تحسين أجور وظروف العمال الأساسيين

نشر
مستقبل وطن نيوز

 دعا مدير عام منظمة العمل الدولية "جيلبرت هونجبو" إلى ضرورة تحسين أجور وظروف العمال الأساسيين، الذين لعبوا دوراً محورياً في استمرارية حياة الأسر، والمجتمعات والاقتصادات بينما كان العالم في حالة إغلاق بسبب فيروس كورونا، إذا أرادت الدول حماية نفسها في المستقبل من الأزمة العالمية المقبلة.
 

ووفقاً لتقرير جديد صدر عن المنظمة، مستندا إلى بيانات من 90 دولة، لا يزال العمال الأساسيون "مُقيمين بأقل من قيمتهم الحقيقية" ولم يتم الاعتراف بمساهماتهم بشكل كافٍ.
 

وقال: "إن تقدير العمال الأساسيين يعني ضمان حصولهم على أجور مناسبة وعملهم في ظروف جيدة.. العمل اللائق هدف لجميع العمال، ولكنه مهم بشكل خاص للعاملين الرئيسيين، الذين يقدمون الضروريات والخدمات الحيوية في السراء والضراء".
 

بدورها، أكدت مساعدة المدير العام لشؤون الحوكمة والحقوق والحوار لدى المنظمة "مانويلا تومي" أن القطاعات الأساسية في عدد من البلدان تواجه نقصاً في اليد العاملة، "لأن الناس يترددون بشكل متزايد في الانخراط في عمل لا يقدر بشكل مناسب وكاف وعادل من قبل المجتمع، ولا تتم مكافأته من حيث أجور أفضل وظروف عمل محسنة".
 

وركز تقرير العمل الدولية، المعنون بـ "العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية لعام 2023: قيمة العمل الأساسي" على العاملين الأساسيين في قطاعات مثل الصحة وتجارة التجزئة وأنظمة الغذاء والأمن والصرف الصحي والنقل.. وتظهر النتائج التي توصلت إليها منظمة العمل الدولية أنه خلال أزمة كوفيد-19، عانى هؤلاء العمال من معدلات وفيات أعلى من العمال في القطاعات الأخرى بسبب زيادة تعرضهم للفيروس، كما أن 29 في المائة من هؤلاء العمال يعتبرون من ذوي الأجور المنخفضة.
 

من جانبه، أكد مدير قسم الأبحاث لدى منظمة العمل الدولية "ريتشارد سامانس" أن الاستثمار في تحسين الأجور وظروف العمل للعاملين الرئيسيين هو مسألة عدالة، وحماية للبلدان في المستقبل في حالة وقوع حالة طوارئ عالمية أخرى.
 

وأضاف: "هذه فرصة للحصول على مكافأتين في آن معا: تحسين ظروف العمل، وتقليل أوجه القصور في العدالة الاجتماعية التي يواجهها العديد من العمال في هذه الفئات، ولكن أيضاً لتعزيز مرونة الاقتصادات، وقدرتها على تحمل الصدمات مهما كانت طبيعتها، سواء كانت جائحة مستقبلية، أو كارثة طبيعية، أو ما إلى ذلك".
 

وأشار التقريرإلى وجود فجوة في الدخل بين العمال الرئيسيين وغير الرئيسيين تبلغ 26 في المائة في المتوسط، تتميز ظروف العمل في الوظائف الأساسية أيضاً بساعات طويلة لا يمكن التنبؤ بها، وفرص تدريب محدودة، وتغطية ضعيفة من حيث الحماية الاجتماعية، بما في ذلك قلة فرص الحصول على إجازات مرضية مدفوعة الأجر.
 

وأكدت منظمة العمل الدولية، أن ظروف العمل السيئة للعمال الرئيسيين، سوءا في البلدان مرتفعة أو منخفضة الدخل، تفاقم معدل دوران الموظفين ونقص العمالة، مما يعرض توفير الخدمات الأساسية للخطر، داعية الحكومات وأصحاب العمل ومنظمات العمال، على العمل معاً؛ لضمان استمرارية توفير السلع والخدمات الرئيسية، من خلال تعزيز الاستثمار في البنية التحتية المادية والقدرة الإنتاجية والموارد البشرية للقطاعات الرئيسية.. قائلة: "إن هذه الاستراتيجية تشكل "بوليصة التأمين" وستأتي بعوائد أكبر من تكاليفها عندما تضرب العالم الأزمة التالية.