في ذكرى وفاة نينات.. زينات صدقي أنقذت نجوى سالم وكرمها السادات
يصاف اليوم الأحد، ذكرى وفاة الفنانة نجوى سالم الـ35 والتي توفيت في مثل هذا اليوم عام 1988 عن عمر ناهز الـ63 عامًا.
واشتهرت نجوى سالم، بشهرتها الفنية «نينات» واسمها الحقيقي نظيرة موسى شحاته، والمولودة في 17 نوفمبر عام 1925 في محافظة القاهرة لأسرة يهودية، حاصلة على الجنسية المصرية، والدها يحمل الجنسية اللبنانية، وأم يهودية تحمل الجنسية الإسبانية.
وبدأت نجوى سالم حياتها الفنية مبكرًا من خلال مسرح الريحاني، ووفاتها بسبب الاكتئاب بعد نسيانها من قبل المخرجين وعدم إسناد أي دور لها.
ويستعرض موقع «مستقبل وطن نيوز»، في سياق التقرير التالي، أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنانة الراحلة نجوى سالم ومن بينها..
أبرز اللمحات الفنية في حياة الفنانة نجوى سالم
- بسبب فقر أسرتها، توقفت عن التعليم عقب حصولها على الشهادة الابتدائية.
- أحبت التمثيل منذ صغرها، بسبب عروض فرقة الريحاني التي كان والدها يصحبها إليها.
- رفض نجيب الريحاني ضمها إلى فرقته بسبب سنها الصغير، وأمام إصرارها تراجع في قراره لتنضم إلى فرقته فى سن الـ14 عامًا.
مشوارها الفني
- بدأت نجوى سالم حياتها الفنية بمسرحية «استني بختك» مع فرقة الريحاني، براتب قيمته 3 جنيهات، وظلت تتدرج حتى أصبحت بطلة الفرقة الأولى.
- جسدت أولى بطولاتها في مسرحية «حسن ومرقص وكوهين» وتوالت أعمالها ووصلت لما يقرب من 50 عملاً سينمائياً ومسرحياً، أشهرها فيلم «غرام وانتقام ومسرحية إلا خمسة».
ديانة نجوى سالم
كانت نجوى سالم يهودية مثل أسرتها، وفي عام 1960، اعتنقت الإسلام بكامل إرادتها وعن اقتناع منها، وهي في سن الـ35 من عمرها وبعد رحيل اليهود رسميًا عن مصر.
أحبت الإسلام وكانت تحرص على أداء الشعائر والفروض بانتظام، والمصحف لا يغادر حقيبتها.
حياتها الشخصية
وقع الفنان نجيب الريحاني في حب الفنانة نجوى سالم، بعد ما عملت معه في الفرقة، وطلب يدها للزواج، ولكن المشروع فشل بسبب اختلاف الديانات، لكونها يهودية ونجيب مسيحي، ولم تكن أسلمت بعد.
وعقب اعتناقها الإسلام، وبرؤيتها من قبل الناقد الفني والصحفي عبد الفتاح البارودي، ورؤية تدينها والتزامها، تزوجها واستمر زواجهم فى السر لمدة 17 عاماً.
أعمالها الفنية
- قدمت الفنانة نجوى سالم العديد من أعمالها الفنية، أبرزها «القبلة الأخيرة، حياة عازب، ملك البترول، ما أقدرش، الأزواج والصيف، إسماعيل يس في دمشق، ناهد، فايق ورايق، الروح والجسد وشمشون ولبلب».
- شاركت بالعديد من المسرحيات، أهمها «ذات البيجامة الحمراء، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، الأرؤورة، لوكاندة الفردوس ولو كنت حليوة».
- أسست نجوى سالم، فرقة مسرحية خاصة بها، أطلقت عليها اسم فرقة نجوى سالم، وكانت البداية من خلال مسرحية «موزة و3 سكاكين»، بطولة عماد حمدي وحققت المسرحية نجاحًا كبيرًا، ثم توالت العروض المسرحية، إلا أنها واجهت أزمة مادية كبيرة، فقامت برهن محتويات شقتها، وعجزت عن فك الرهن، كما عجزت عن دفع إيجار شقتها، فاضطرت في النهاية أن توقف نشاط الفرقة.
علاقتها بالرئيس الراحل السادات
حصلت نجوى سالم على التكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومنحها درع «الجهاد المقدس» على دورها الوطني خلال حرب الاستنزاف وهي الوحيدة التي أخذته، وأمر بصرف معاش استثنائي لها حتى توفيت عام 1988، ودفنت في القاهرة في حي البساتين.
نجوى سالم وزينات صدقي
كشفت الإعلامية عزة مصطفي حفيدة الفنانة الراحلة زينات صدقي، في وقت سابق ومن خلال تصريحات تليفزيونية، أحد المواقف بين نجوى سالم وجدتها زينات قائلة: «استنجدت نجوى سالم بالفنانة زينات صدقي أثناء عملها في فرقة الريحاني عندما طلبت منها كل من ميمي شكيب، وزوز شكيب أن تقص شعرها، قائلين لها، إما أن تقصي شعرك، أو ترحلي عن الفرقة، فطمأنتها زينات صدقي، قائلة، لا لن تقصيه، ولن تفعلي أي شيء ضد إرادتك، فذهبت زينات صدقي إلى نجيب الريحاني وقالت له أن نجوى سالم، لن تقص شعرها، وإذا أجبرتها ميمي وزوز شكيب على قص شعرها سأترك لكم الفرقة، كما ذهبت إلى ميمي شكيب، وزوز شكيب وقالت لهما، «ملكوش دعوة بيها».
مواقفها الجدعة
- اشتهرت الفنانة نجوى سالم بشهامتها ومواقفها الطيبة مع زملائها الفنانين، وظهر بوضوح من خلال مساندة الفنان الراحل عبد الفتاح القصري في مرضه، بعد فقده بصره واستيلاء زوجته على أمواله وطلبها الطلاق.
- كانت نجوى سالم حريصة على زيارة الفنان عبد الفتاح القصري باستمرار ومن خلال صحبة الفنانة الراحلة ماري منيب.
- ناشدت محافظ القاهرة توفير شقة له بعد تصدع منزله، وجهاز تليفزيون بهدف تسليته في أيامه الأخيرة فتمكنت من الحصول على التليفزيون للفنان عبد الفتاح القصري ليرفه عنه أثناء المرض، من صلاح عامر رئيس مؤسسة السينما والمسرح، واستمرت في مراعاته حتى وفاته وحضور جنازته.
- كان لها دوراً وطنياً أثناء حرب الاستنزاف من خلال تقديم عروضها المسرحية في قناة السويس، كـ محاولة منها للترفيه عن الجنود.
- في عام 1974، قدمت الدعوة لـ 70 شخصًا من أبطال حرب أكتوبر يوميًا لمشاهدة مسرحياتها، وكانت تستقبلهم بالزهور.
وفاتها
أصيبت الفنانة نجوى سالم قبل نهاية حياتها بنوبة اكتئاب شديدة بسبب عدم إسناد المنتجين أي أدوار لها، ما أثر ذلك على حالتها النفسية تأثيراً شديداً، واستمرت معاناتها حتي وصلت لمحاولتها الانتحار وتعتبر المحاولة الثانية بعد محاولتها الانتحار بعد وفاة والدتها.
ووافتها المنية فى مثل هذا اليوم 12 مارس عام 1988 ودفنت بمقابر المسلمين بالبساتين بحسب وصيتها والتي أوصت بدفنها هناك.