مايا مرسي تطالب «جامعة الدول» بتكثيف جهودها لحماية المرأة العربية من العنف السيبراني
طالبت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة 67 للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة "CSW67 "بنيويورك، جامعة الدول العربية بتكثيف جهودها في العمل على ملف حماية المرأة العربية من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا وتوحيد الجهود؛ للعمل مع منصات التواصل الاجتماعي لحماية المرأة والفتاة من جميع أشكال العنف على هذه المنصات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الحدث الذي نظمته جامعة الدول العربية بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب الدول العربية، على هامش فعاليات الدورة 67 للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة تحت عنوان (المرأة العربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM كفرصة استثنائية لإعادة التفكير في نموذج التمكين الاقتصادي للمرأة: المرأة الإماراتية كنموذج يحتذى به)، بحضور العديد من الوفود العربية.
وأكدت رئيسة المجلس التزام الحكومة المصرية بمواصلة جهودها الحثيثة لتمكين النساء والفتيات وتحقيق المساواة في جميع مجالات الابتكار والتطور التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي.
ووجهت الشكر لجامعة الدول العربية والإمارات على تنظيم هذا الحدث، مستعرضة مجموعه من الأرقام الدالة عن مشاركة المرأة في العديد من المجالات.
وأشارت إلى أن خريجات التعليم العالي في مصر تصل الى 36 %، ونسبة المرأة في البحث العلمي تصل الى 48%، و نسبة النساء العاملات بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تصل الى 40%، بالإضافة الى 50 % من القيادات النسائية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانتشار شبكة الانترنت في مصر إلى 72 % من المصريين.
وأضافت "نعمل على برامج ومبادرات لتشجيع المرأة للدخول في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".
وقالت إن إجمالي براءات الاختراعات بلغت خلال الـ 10 أعوام الماضية 965، منها 131 للسيدات و318 للسيدات والرجال معا، وتمت الشراكة لأول مرة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو"، لتمكين رائدات الأعمال بالمجتمعات المحلية، وتم إطلاق منصة لتمكين المرأة تُقدم فرصًا تدريبية وجوائز لأفضل أفكار مبتكرة.
وأشارت إلى أنه تم تصميم بوابة تكنولوجية متعددة الخدمات للفتيات والنساء، وأُطلقت الشبكة الأولى للاستثمار لتمكين رائدات الأعمال، وزيادة الاستثمار بالشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة التي تملكها سيدات، وتم الوصول إلى مليون مستفيد/ة من خلال مبادرة "مصر تعمل"، كما نجحت مصر أن تصل إلى الآف الفتيات في منح برنامج الإرشاد لعلوم الكمبيوتر الموجهة، وحصلت على 80 % من الخريجات على عروض عمل كمطورات تطبيقات.
وأكدت رئيسة وفد مصر أنه لتعزيز التمكين الاقتصادي باستخدام التكنولوجيا، تم تطبيق برنامج مجموعات الادخار والإقراض الرقمي في القري لأول مرة بمصر، لتعزيز إمكانية المرأة للادخار وتوسعة رأس المال والبدء بمشروعات متناهية الصغر، والعمل على برامج محو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادي الرقمي.
ولفتت الى إطلاق تطبيق الكتروني بمثابة بنك متنقل يتضمن تثقيف السيدات ماليًا ورقميًا، علاوة على إطلاق مبادرة "قدوة-تك" لتمكين المرأة والفتاة من أجل التنمية المستدامة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تم إطلاق مبادرة وطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات مصر للتعامل مع البعد البيئي وتغيرات المُناخ.
وأكدت أن مصر لم تغفل ظاهرة "العنف السيبراني ضد المرأة" والذي تم استحداثه من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أقرت مصر أُطرا تشريعية، منها قانون "مكافحة جرائم تقنية المعلومات"، و"قانون تنظيم الاتصالات"، و أطلقت هاكثون تكنولوجي لمواجهة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى حملات التوعوية بالتعاون مع منصات التواصل الاجتماعي لتوفير بيئة آمنه للمرأة.
وقالت الدكتورة مايا مرسي "في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي الذي نشهده، أؤكد أن علينا جميعا أن نكثف جهودنا للتصدي لظاهرة العنف السيبراني ضد المرأة والفتاة والعنف الناتج عن استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين سبل الوقاية والحماية منها على جميع المنصات التي اتاحت هذا العنف وتعزيز الشراكات المتعددة لخلق حلول وسياسات تكنولوجية لتمكين المرأة والفتاة وتعزيز أمنهما على هذه المنصات".