اتفاقية تعاون بين الأزهر و«إيسيسكو» لتعزيز التعاون في المجالات التعليمية والثقافية
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اتفاقية تعاون مع مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب التابع للأزهر الشريف، بهدف دعم وتعزيز التعاون الأكاديمي والفني والتقني في المجالات التعليمية والثقافية بين الجانبين، وتوفير منح دراسية بالأزهر الشريف لطلاب دول العالم الإسلامي.
وذكرت منظمة الإيسيسكو - في بيان لها - أنه تم توقيع الاتفاقية اليوم الجمعة، بمقر المركز في القاهرة، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، حيث وقعتها كل من أميرة الفاضل، رئيسة قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر الشريف لشئون الوافدين رئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين.
وأضاف البيان بأنه عقب مراسم التوقيع، رحب الدكتور المالك بهذه الاتفاقية، مثمنا وفاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بوعده خلال لقائهما السابق، بتوفير هذه المنح الدراسية لشباب العالم الإسلامي في الأزهر الشريف أحد صروح العلم الكبيرة.
من جانبه، نوه فضيلة شيخ الأزهر الشريف في اتصال هاتفي مع المدير العام للإيسيسكو، عقب التوقيع، بالتعاون بين الأزهر والإيسيسكو، معربا عن حرصه على تطوير هذه الشراكة في مجالات بناء قدرات الشباب والمنح الدراسية.
فيما اعتبرت الدكتورة نهلة الصعيدي الاتفاقية دفعة كبيرة للشراكة بين الجانبين، مؤكدة أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب سعى إلى عقد هذه الاتفاقية مع الإيسيسكو لتوحيد الجهود لخدمة الطلاب المغتربين، في ظل الدور المهم للمنظمة في خدمة مجالات التربية والتعليم بدولها الأعضاء.
وأوضح البيان أن اتفاقية التعاون تنص على تخصيص منح دراسية بالأزهر الشريف لشباب دول العالم الإسلامي، وإنشاء كرسي الإيسيسكو لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ونشر وتمكين تعليم الخط العربي في الدول الأعضاء بالمنظمة، والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل مشتركة، والإعداد لمناهج دراسية للتعريف بالصورة الصحيحة للإسلام وثقافة وحضارة العالم الإسلامي، والاحتفاء بأعلامها والتعريف بإسهاماتهم، ودعم مشروعات ترجمة التراث والكتب الثقافية والدينية، وتعزيز دور الإعلام والاتصال في نشر ثقافة التوافق وقيم التسامح والوسطية.
وكان الدكتور الدكتور المالك، عقد اجتماعا والدكتورة نهلة الصعيدي، قبيل توقيع الاتفاقية ناقشا خلاله آليات تنفيذ الاتفاقية، وتطوير التعاون خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة التنفيذ.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز محاور رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، وأهم ما تنفذه من البرامج والمشاريع في مجالات اختصاصها.
ومن جانبها قدمت الدكتورة نهلة الصعيدي جهود المركز في خدمة الطلاب الوافدين وحل جميع مشاكلهم، موضحة أن المركز يخدم الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من 137 دولة.