زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات هجومية لردع «حرب حقيقية»
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الجمعة، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أمر جيشه بتكثيف التدريبات لردع "حرب حقيقية" والتصدي لها إذا لزم الأمر، وذلك بعد أن أشرف على تدريبات هجومية لإثبات قدرات بلاده.
وقالت الوكالة إن كيم "شدد على أن الوحدات الفرعية الهجومية يجب أن تكون مستعدة تماماً، لتحقيق أقصى درجات الكمال في تنفيذ المهمتين الاستراتيجيتين، وهما ردع الحرب، وأخذ زمام المبادرة في الحرب، من خلال تكثيف تدريبات المحاكاة المختلفة استعداداً لحرب حقيقية".
وأظهرت صور نشرتها الوكالة، إطلاق 6 صواريخ على الأقل في الوقت نفسه عصر الخميس، فيما قال جيش كوريا الجنوبية إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى قبالة ساحلها الغربي، مضيفاً أنه ينظر في احتمالات إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ في وقت واحد من المنطقة نفسها.
من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن بلاده ستكثف التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وتعزز التخطيط والتنفيذ المشترك للردع الأمريكي الموسع ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وجاءت أحدث عمليات إطلاق الصواريخ في وقت تستعد فيه واشنطن وسيول لبدء تدريبات عسكرية واسعة النطاق تُعرف باسم تدريبات "درع الحرية" الأسبوع المقبل.
وتسعى سول إلى تعزيز الردع الموسع، وتعني قدرة الجيش الأميركي على ردع الهجمات بمظلته النووية، وسط دعوات متزايدة داخل كوريا الجنوبية لتطوير القدرات النووية لمواجهة التهديدات من الشمال.
وستعقد الولايات المتحدة اجتماعاً غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وهي خطوة من المرجح أن تثير غضب بيونج يانج ومعارضة الصين وروسيا.
وبلغت العلاقات بين الكوريتين مرحلة تعد من الأسوأ منذ عقود، إذ أجرت كوريا الشمالية اختبارات لأسلحة محظورة فيما تتحرّك سول لتعزيز التعاون الأمني مع واشنطن رداً على ذلك.
والعام الماضي، أعلن نظام كيم جونج أون أن وضع كوريا الشمالية كقوة نووية "لا رجوع فيه" وتعهّد زيادة إنتاج الأسلحة بشكل كبير، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية فيما تتطلع الولايات المتحدة لتعزيز حضورها في المنطقة للدفاع عن حليفتها سول.