«ستاندرد أند بورز 500» يهوي إلى أدنى مستوى في 7 أسابيع مع تراجع البنوك
تدهورت معنويات المستثمرين في "وول ستريت" أمس الخميس، بعد أن أثار هبوط أسهم القطاع المصرفي الخوف من أنَّ جيوب الخلل في هذا القطاع قد تنذر بمخاطر واسعة النطاق، والآن يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف بالولايات المتحدة اليوم الجمعة.
هبط مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" إلى أدنى مستوى له منذ 19 يناير، بينما تدهورت أسهم المؤسسات المالية بنسبة تجاوزت 4% من قيمتها، وانهار مؤشر القطاع المصرفي "كيه بي دبليو" (KBW Bank Index)، الذي يشمل مؤسسات الإقراض الإقليمية، بنسبة 7.7%.
وقعت البنوك في مرمى النيران بعد انهيار شركة "سيلفرغيت كابيتال كورب" (Silvergate Capital Corp) بين عشية وضحاها وسط تدقيق مكثف في واشنطن، وهوى سهم مجموعة "إس في بي فايننشال" (SVB Financial Group) بنسبة قياسية بعد بيع الأسهم وفقاً للخسائر.
قال مات مالي، رئيس استراتيجيي السوق في شركة "ميلر تاباك+" (+Miller Tabak): "إنَّ القلق يساور الجميع من ارتفاع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى زيادة حالات التخلف عن السداد عند لحظة معينة في عام 2023، وهو أمر يطرح مزيداً من الأسئلة".
تراجعت أسعار العملات المشفرة مع هبوط "بتكوين" بأكبر قدر منذ نوفمبر وسط انهيار شركة "سيلفرغيت"، وارتفعت سندات الخزانة.
وقال جوناثان كرينسكي، رئيس المحللين الفنيين في شركة "بي تي آي جي" (BTIG): "إنَّ البنوك وأشباه البنوك تمثل مجموعتين، ومن الناحية التاريخية هما مؤشران رائدان بجودة عالية، وعادة، تستطيع الأسواق أن تحافظ على أداء جيد إذا تدهور أداء إحداهما، ولكن عندما تشهد واحدة منهما تطورات خطيرة، فمن الحكمة عادة أن نهتم لهذا الأمر، وفي حالتنا هذه، من الواضح تماماً أنَّ التطورات الخطيرة هي تدهور البنوك".
وفقدت الأسهم الأمريكية مكاسبها التي تحققت في بداية الجلسة بعد أن أظهرت بيانات أمس الخميس ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 211000 طلب خلال الأسبوع المنتهي في 4 مارس، متجاوزة الأرقام المتوقَّعة عند 195000 طلب، وهي المرة الأولى أيضاً التي تتجاوز فيها طلبات إعانة البطالة مستوى 200000 طلب منذ أوائل يناير.