وزير الدفاع الأمريكي يحذر من تعاون عسكري «غير مسبوق» بين روسيا وإيران
حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من التطور المتسارع للعلاقات العسكرية بين روسيا وإيران ووصولها إلى "مستوى لا يمكن تصوره"، مشددًا على أن هذا التعاون "لا يبشر بالخير" للمنطقة.
وبدأ وزير الدفاع الأمريكي جولة إلى الشرق الأوسط، الأحد، تشمل الأردن ومصر وإسرائيل، ويسعى من خلالها إلى "طمأنة الحلفاء الإقليميين من أن الولايات المتحدة ملتزمة بالإقليم على المدى الطويل"، وفق البنتاجون.
وقال أوستن في تصريحات لصحفيين في عمان، وأوردتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن "ما تفعله إيران، هو حقاً أمر لا يمكن تصوره، إنهم يحصلون على خبرات أكبر، فيما يرسلون مسيراتهم إلى أوكرانيا، هذا لا يبشر بالخير للإقليم".
ويساور واشنطن قلق متزايد من العلاقات الدفاعية بين إيران وروسيا، إذ تتهم طهران بتزويد موسكو بالمسيرات التي استخدمتها في استهداف البنية التحتية المدنية الأوكرانية.
ونفت إيران بشكل مستمر تقديم أسلحة إلى موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وقال أوستن خلال تصريحاته، إن الولايات المتحدة "تتوقع أن تزود روسيا إيران بتكنولوجيا عسكرية في مقابل تكنولوجيا المسيرات"، من دون أن يحدد طبيعة تلك التكنولوجيا.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، فيما قال مسؤولون غربيون لـ"فاينانشيال تايمز"، إن روسيا "مترددة" في شراء صواريخ باليستية من إيران، خشية إقدام حلفاء أوكرانيا على تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
وأضاف المسؤولون أن موسكو امتنعت حتى الآن عن شراء الصواريخ الباليستية الإيرانية طويلة المدى، التي تنتقل بشكل أسرع من سرعة الصوت، رغم الضغوط التي تواجه إمدادات القوات الروسية.
ومع هذا، رأى المسؤولون أن موسكو قد تغير موقفها من الصواريخ الباليستية الإيرانية "بسبب النقص في حجم ذخائرها الموجهة بدقة"، فضلاً عن "تعثر إنتاجها المحلي"، بحسب الصحيفة.