الإيسيسكو ومنظمة التعاون الخليجي ومكتب التربية العربي لدول الخليج يبحثون التعاون المشترك
بحث المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، آفاق بناء شراكة بين الإيسيسكو والمجلس عبر توقيع اتفاقية للتعاون في عدد من المجالات، لتنفيذ حزمة برامج ومشروعات مشتركة لمواطني دول الخليج ودول العالم الإسلامي.
واستعرض محمد المالك - خلال اللقاء اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض - أبرز محاور رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية، والبرامج والمشروعات التي تنفذها حاليا، المتعلقة ببناء قدرات النساء والشباب، وتنمية مهاراتهم لتواكب مهن الغد، وتعزيز الابتكار والبحث العلمي، واستثمار التطبيقات التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة للمساهمة في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة في دول العالم الإسلامي، وتعزيز حضور اللغة العربية عالميا.
وأكد أن الإيسيسكو، في إطار رؤيتها الانفتاحية حريصة على بناء تعاون مثمر مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تجمع المؤسستين العديد من الأهداف المشتركة، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بدولهما الأعضاء.
من جانبه أشاد البديوي بالجهود المخلصة التي تبذلها الإيسيسكو في تشجيع التنوع والحوار والتفاهم بين الشعوب المختلفة، في إطار مساهمتها في تحقيق السلام والأمن العالميين، مؤكدا حرصه على بناء شراكة استراتيجية بين الإيسيسكو والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتم الاتفاق على توقيع اتفاقية بين الإيسيسكو ومجلس التعاون الخليجي تتضمن البرامج والمشروعات التي سيتم الاتفاق عليها وخطط تنفيذها.
وفي السياق، بحث المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، مع المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي،التعاون بين الجانبين وتطوير الشراكة بينهما خاصة في المجالات التربوية والتعليم المفتوح والإصدارات والنشر والترجمة.
وأفاد بيان للايسيسكو بأنه خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بالرياض، ثمن الدكتور المالك التعاون الكبير بين المنظمة والمكتب، والتنسيق المتواصل بينهما لتحقيق الأهداف المشتركة، منوها بحرص الإيسيسكو على تعزيز هذا التعاون وتطويره، ليواكب التغيرات الكبيرة في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز محاور رؤية المنظمة وتوجهاتها الاستراتيجية في مجال التربية والتعليم، سعيا إلى المساهمة في تطوير المنظومات التربوية في دولها الأعضاء، خصوصا ما يتعلق بمجالات التكنولوجيات التربوية وتوظيف الذكاء الاصطناعي، لتحقيق الجودة والتميز بالتعليم، وفق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
من جانبه، ثمن الدكتور العاصمي جهود الإيسيسكو في دعم دولها الأعضاء بمجالات التربية والتعليم، منوها بالتعاون بين المنظمة ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وأهمية مواصلة التنسيق والتواصل لتحديد أولويات الدول الأعضاء، وتنفيذ برامج مشتركة تلبي احتياجات هذه الدول.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق لوضع الخطط الزمنية للبرامج والمشروعات والأنشطة التي سيتم الاتفاق على التعاون في تنفيذها، وتم تشكيل فريق عمل مشترك من الإيسيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج لمراجعة ودراسة هذه البرامج والمشروعات، ليتم التوقيع على اتفاقية تعاون بخصوصها خلال الاجتماع القادم بين المنظمة والمكتب في الرباط، والذي سيتم تحديد موعده لاحقا.