سامية جمال.. وقعت في غرام لص أمريكي سرق أموالها وهرب

حسب جوجل فإن الفنانة سامية جمال ولدت في مثل هذا اليوم من شهر مارس عام 1924 بمحافظة بني سويف. 

الاسم الحقيقي للفنانة سامية جمال، هو زينب خليل إبراهيم محفوظ، ، التي عاشت طفولة صعبة مليئة بالمعاناة، توفيت والدة سامية جمال وهي في سن صغير، ما اضطر والدها للزواج من أخرى ومن هنا بدأت المعاناة، فكانت زوجة أبيها تعاملها معاملة سيئة، وتقوم بضربها وإهانتها على أصغر الأسباب كما أنها كانت السبب الرئيسي في حرمان سامية من التعليم، ولكنها لم تكترث وأرادت أن تهتم بموهبتها خاصة وأنها كانت محبة لفن الاستعراض، وتواصل تدريب نفسها حتى في أصعب الظروف.

المشوار الفني لـ سامية جمال

قررت سامية جمال التخلص من ظلم زوجة أبيها، بالتركيز على موهبتها، ومن ثم الوصول إلى فرقة بديعة مصابني، فأصبحت تشارك ضمن مجموعة كبيرة من الفتيات وتعلمت الكثير من الرقصات الغربية، حتى  لمحها أحد المنتجين ليطلب من بديعة أن تسمح لها أن تنضم للفرقة الخاصة بفيلمه الذي يقوم بتحضيره في هذه الأثناء ووافقت على الفور.

ظهرت سامية جمال في فيلم "انتصار الشباب" أمام الموسيقار فريد الأطرش ومن ثم انهالت عليها العروض، ولم تكتف سامية بكونها راقصة استعراضية، حيث تم اكتشاف موهبتها التمثيلية ، وشاركت في أدوار هامة في عدد من الأفلام الرومانسية والكوميدية والتراجيدية وأصبح اسم سامية جمال يتردد على ألسنة الجماهير .

سامية جمال وزوجها الأمريكي

لم يتوقف صيت سامية جمال عند مصر والوطن العربي، بل تخطت شهرتها الحدود في عدد من الدول الأجنبية كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، كما كتب عنها عدد من الصحف الفرنسية ليتم دعوتها للرقص في نادي دوفيل، أحد من أشهر النوادي الفرنسية، وأثناء تواجدها على مائدتها لمشاهدة أحد عروض عاكف، فوجئت سامية جمال بتقديم هدية لها من شخص غريب، في البداية رفضت قبول الهدية ولكنه جاء إلى مائدتها وقدم نفسه إليها وأصر على قبولها الهدية.

كان الشاب أمريكيا يدعى شيبارد كينج، وحاول التقرب من سامية كثيرًا خاصة أثناء فترة تواجدها في فرنسا وومكث في نفس الفندق الذي تقيم فيه، وقبل رجوعها إلى مصر اعترف لها شيبارد بحبه لها.

كانت سامية جمال في هذا الوقت تعاني من حزن شديد خاصة بعد قصة حبها مع فريد الأطرش التي لم تكتمل، فقررت أن توافق، ولكنها وجدت أن الديانة سوف تكون العقبة الوحيدة ، ليفاجئها بالمقولة الشهيرة "أنا مؤمن بأي إله تؤمنين فيه، فأنتِ لن تؤمني إلا بإله عظيم"

قرر الذهاب إلى الأزهر الشريف ليعلن إسلامه، وأطلق على نفسه اسم عبد الله كينج، بدأت رحلتهما في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية عندما أقنعها بالرقص هناك، وازدادت شهرة سامية كثيرًا في تلك الفترة، وكان زوجها المتعهد الرسمي لحفلاتها، ولم تدرك سامية أنه بعد سنتين من قصة الحب الكبيرة سوف يتحول زوجها إلى سارق ليستولي على أموالها ويهرب، وانفصلت سامية عنه في صدمة كبيرة.

سامية جمال ورشدي أباظة

بعد انفصالها عن زوجها الأمريكي الذي سرق أموالها، شعرت سامية جمال بالحزن والوحدة، في هذه الفترة بدأ الفنان رشدي أباظة يتقرب منها ولم تكن تعلم أن هذه الصداقة سوف تتحول إلى قصة حب حقيقية ومن ثم فوجئت سامية جمال بعرض رشدي أباظة الزواج منها لتوافق على الفور، وتعتبر سامية جمال أطول زيجة في حياة رشدي حيث استمر زواجهما لأكثر من 17 عام.