بشارة واكيم.. عدو النساء الذي فضل الشنق على الزواج
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان بشارة واكيم الذي ترك العديد من الأعمال السينمائية التي شهدت على موهبته في عالم الفن، في الوقت الذي ظنه البعض ليس مصريا بسبب اتقانه للغة الشامية.
ولد الفنان بشارة واكيم في مثل هذا اليوم من شهر مارس عام 1890 بحي الفجالة في القاهرة واسمه الحقيقي هو بشارة إلياس يواقيم، ويحمل الديانة المسيحية، درس في مدارس الفرير الفرنسية في باب اللوق قبل أن يلتحق بكلية الحقوق وتخرج منها بدرجة الليسانس، وتم ترشيحه إلى منحة دراسية بفرنسا، ولكن الأمور لم تكتمل بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وعمل بشارة واكيم محاميا في المحاكم المختلطة باللغة الفرنسية وبعد عامين قرر خلع روب المحاماة والتفرغ إلى التمثيل.
بشارة واكيم واللهجة الشامية
اتقن بشارة واكيم اللهجة الشامية لدرجة أن الجمهور كان يعتقد أنه ليس مصريا، لأنه قدم أكثر من دور باللهجة الشامية، وفي الوقت نفسه رفضت أسرته اتجاهه إلى الفن رغم عشقه له فقد كان والده تاجر أقمشة معروف انتشرت تجارته بين مصر وبلاد الشام ورغم حبه الشديد للفن إلا أن مصر كانت وقتها مجتمع محافظ ينظر لمهنة التمثيل أنها مهنة سيئة السمعة.
الحياة الشخصية لـ بشارة واكيم
عاش بشارة واكيم تسع وخمسون عاماً، كان وحيداً وزاهداً في الزواج، فهو لم يتزوج أو يكون أسرة فبعد أن وقع في حب فتاة تسكن بالقرب منه أو "ابنة الجيران"، كانت أول صدمة في حياته حين رفضت الارتباط به بعد معرفتها أنه سوف يترك المحاماة ويتجه إلى التمثيل ، ثم أحب الفنانة ماري منيب ولكنها لم تبادله نفس الشعور وتزوجت من رجل آخر، وهي الصدمة الثانية التي سببت له حالة عداء بينه وبين الجنس الآخر وعزف عن فكرة الزواج نهائياً واعتبر أن إرثه الذي تركه هو الفن الذي قدمه خلال مسيرته الفنية.
بشارة واكيم عدو النساء
كتب بشارة واكيم في مقال يقول: “لن أتزوج ولو شنقوني”، وتابع قائلاً: “قد يكون الزواج نعمة، وحاجة حلوة صحيح، لكن الذي رسخ في ذهني منذ الصغر عن الزواج جعلني أكش منه، كما يكش موسوليني من سماع صوت تشرشل في الراديو، كانت والدتي كلما غضبت علي دعت علي وقالت: "روح إلهي يبتليك بجوازة تهد حيلك"، ومنذ ذلك الحين وأنا أرى في الزواج مصيبة أو نكبة يبتلي الله بها المرء لكي يودع معه أيام الهدوء والصفاء وراحة البال ويدخل في دور العكننة".
بشارة واكيم وشادية
تحدثت الفنانة شادية عن موقف كوميدي مع الفنان بشارة قائلة: "كان من المفترض أن أبكي في أحد المشاهد التي تجمعني ببشارة واكيم، ولكنه في كل مرة كان يجعلني لا أتمالك نفسي من الضحك بسببه، لأنه كان يحب أن يمثل المشهد بطريقة جدية، لكن الفكاهة كانت تغلب على أدائه، فلا أستطيع مقاومة الضحك، وتسبب ذلك في إعادة المشهد أكثر من 20 مرة".