روسيا تتحايل على العقوبات لتأمين إمدادات الرقائق اللازمة للحرب
تحاول روسيا الالتفاف حول عقوبات الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع لتأمين أشباه الموصلات الهامة والتقنيات الأخرى اللازمة لحربها في أوكرانيا، طبقاً لدبلوماسي أوروبي رفيع المستوى.
عادت الواردات الروسية بشكل عام إلى مستويات ما قبل الحرب في 2020، ويشير تحليل البيانات التجارية إلى أن الرقائق المتقدمة والدوائر الإلكترونية المتكاملة المصنوعة في الاتحاد الأوروبي والدول الحليفة الأخرى تُشحن إلى روسيا من خلال دولاً تُستخدم كطرف ثالث مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة وكازاخستان، بحسب الدبلوماسي الذي أشار إلى هذه التقييمات الخاصة.
فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع جولات عدة من العقوبات منذ غزو أوكرانيا قبل عام في محاولة لإضعاف آلة الحرب الروسية وتقويض اقتصادها. وتشير البيانات إلى أن التأثير الحقيقي في بعض المجالات أقل حتى الآن مما كان يأمله المسؤولون.
في الوقت نفسه، يعد تنفيذ العقوبات جهداً واقعاً في الغالب على عاتق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. فبينما تراقب المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للكتلة، التنفيذ وتقدم إرشادات، تعد السلطات الوطنية مسؤولة عن تحديد الانتهاكات وفرض العقوبات، وهذا يعني تضارب النتائج.
طبقاً لأحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي المشاركين في العملية، فإن الأمر يتعلق في النهاية بالإرادة السياسية، وقد يتعرض المسؤولون الوطنيون لضغوط عندما يتعلق الأمر باتخاذ إجراءات صارمة ضد شركاتهم.
قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، في بلغاريا الأسبوع الماضي، إن "العقوبات التي نفرضها صارمة وتساهم في ركود اقتصادي مستمر في روسيا، لكن فعاليتها تعتمد أيضاً كيفية تنفيذها بشكل جيد".