صحيفة: صفقة سوناك لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تنقذ حزب المحافظين

 قالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية اليوم الأربعاء، إن الصفقة التي توصل إليها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بشأن بروتوكول ايرلندا الشمالية، قد تكون هي الوسيلة لإنقاذ حزب المحافظين في الانتخابات العامة القادمة.

وأضافت صحيفة "إكسبريس" البريطانية أنه من غير المرجح أن يحصل تصويت على الصفقة في مجلس العموم حتى وقت لاحق من هذا الشهر، لكن رد الفعل المبكر على المعاهدة من العديد من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان إيجابيًا بشكل عام.

وتابعت "من الناحية السياسية، ربما يكون (سوناك) قد حقق شيئًا لا يقل أهمية: إنقاذ حزب المحافظين من القضاء عليه تمامًا في الانتخابات العامة المقبلة."

وقالت "لقد حولوا النقاش إلى حرب أهلية ثقافية، وقدموا أنفسهم على أنهم أصحاب رؤية تقدمية وشاملة، بينما شيطنوا أولئك الذين صوتوا للمغادرة على أنهم من سكان إنجلترا الصغار ذوي العيون الصغيرة وكراهية المهاجرين".

وأضافت "حتى لو سارت هذه الصفقة بسلاسة، فلسنا متأكدين من أنها ستكون كافية لاستعادة ثقة الجمهور في الحزب تمامًا"، و"لكن قد يجعلهم ذلك يفكرون مرتين قبل الموافقة على أجندة رئيس حزب العمال كير ستارمر".

والتقى سوناك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وندسور أمس الأول الاثنين، لتأمين اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية.

ويزيل الاتفاق، الذي أطلق عليه اسم "إطار عمل وندسور"، الحواجز أمام التجارة عبر البحر الأيرلندي ويمنح السياسيين في ستورمونت حق النقض (الفيتو) على قانون الاتحاد الأوروبي.
كانت هذه الاتفاقية الإطارية دفعة كبيرة لسوناك وحكومته لأنها ضمت مجموعة من التنازلات من بروكسل التي ذهبت إلى أبعد مما كان متوقعًا.

وما يزال مشروع الاتفاق يتضمن دورًا لمحكمة العدل الأوروبية - وهي الخطوة التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل بعض مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الأيام التي سبقت محادثات الأمس.

ويأمل سوناك الآن في التغلب على أي تهديد بالتمرد من داخل صفوف حزبه، لكن الاستقبال حتى الأن كان إيجابيًا بشكل عام.