افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للتمور في حديقة الأورمان
قال رئيس قطاع الإرشاد الزراعي الدكتور علاء عزوز إن التوجه نحو النهوض في زراعات النخيل يتوافق مع حركة المشروعات الحديثة العملاقة التي تنفذها مصر حاليًا، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية التي تتضمن إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم تضم 2.5 مليون نخلة بمنطقتي توشكى والعوينات.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس القطاع اليوم الأربعاء، لمهرجان القاهرة الدولي للتمور بحديقة الأورمان النباتية بالجيزة، نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية على النهوض بقطاع التمور باعتباره من القطاعات الواعدة من حيث خلق فرص عمل للشباب وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية المنشودة.
وأضاف عزوز أن وزارة الزراعة تسعى إلى تحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور تقوم علي التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل والتمور، بما يؤدي لزيادة الدخل القومى ويعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وبوجه خاص صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجًا.
وأوضح أن مصر تعتبر الأولى عالميًا في إنتاج التمور، لافتا إلى أن الدولة المصرية مهتمة بالتوسع في زراعة النخيل والاهتمام للوصول إلى القمة في هذا المحصول كمًا ونوعًا.
وأكد أنه نظرًا للظروف المناخية المتنوعة ووفرة المساحات الزراعية، فإن مصر تزرع العديد من أصناف التمور في العديد من محافظات الجمهورية مثل (الوادي الجديد، وأسوان، والجيزة، والشرقية، والبحيرة، ودمياط، ومطروح وغيرها)، حيث تزرع الأصناف الرطبة، والجافة ونصف الجافة.
وتابع أن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة للنهوض بزراعة وتصنيع وتصدير هذا المحصول الهام استراتيجيًا، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، أصدرت الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وجاري حاليًا تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية.
وأكد أن وزارة الزراعة من خلال قطاع الإرشاد الزراعي تقدم كافة أوجه الدعم الفني لجميع المزارعين المهتمين بزراعة وإنتاج التمور من خلال الندوات الإرشادية وغيرها لتعظيم الاستفادة من زراعة النخيل وزيادة الإنتاجية بجودة عالية.
ولفت إلى أن الدولة مهتمة بتنظيم مهرجانات التمور والتي تسهم في الانتقال من مرحلة الزراعة التقليدية في التمور إلى مرحلة زيادة سلاسل القيمة المضافة والاهتمام بالتعبئة والتعليف والتصنيع لجميع منتجات التمور.
وتشتمل فعاليات المهرجان على فقرات فنية وترفيهية متنوعة، ومعارض فوتوغرافية، ومسابقات ثقافية، وورش تعليمية للنحت والرسم على الجريد، وكذلك عروضا فنية لبعض الفنانين تعبر عن البيئة العامه للمحافظات المنتجة للتمور.