موسكو تنفي إعلان حالة التأهب وتقارير تشير إلى استهداف مواقع داخل العمق الروسي

نفت وزارة الطوارئ الروسية صحة الأنباء، التي تفيد بإعلان حالة التأهب الجوي في روسيا وخطر وقوع هجوم صاروخي على الأراضي الروسية، داعية وسائل الإعلام الروسية إلى تلقي المعلومات من المصادر الرسمية فقط. 

وقد ذكر الكاتب الصحفي أندرو روث في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية" أنه طبقا لصور تم التقاطها، فقد قامت طائرة بدون طيار بتوجيه ضربة جوية مستهدفة إحدى محطات ضغط الغاز التابعة لشركة غازبروم والتي تبعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا وبالقرب من العاصمة موسكو، إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مهمتها بسبب ارتطامها بالأشجار الكثيفة بالمنطقة لتتحطم على مسافة 10 أمتار من السياج الخارجي للمحطة".

ولفت المقال إلى أن حطام الطائرة يشير إلى أنها أوكرانية الصنع، موضحا أن الهجوم يعد واحدا من المحاولات النادرة لاستهداف مواقع داخل العمق الروسي.

وقد سلط الكاتب الضوء على تصريحات حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبايف التي قال فيها" إن طائرة بدون طيار تحطمت عند قرية جوباستوفو بالقرب من العاصمة موسكو فيما يبدو أنها محاولة لاستهداف أحد المواقع المدنية للبنية الأساسية في روسيا".

وبحسب الكاتب" فإن الهدف يقع كذلك على بعد 50 كيلومترا من مبنى الكرملين، مشيرا إلى أنه لم يصدر أي تعليق من جانب أوكرانيا على الحادث، ولم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع داخل العمق الروسي"، على حد قوله.

ونوه الكاتب بأن القوات الأوكرانية كانت قد استهدفت في ديسمبر الماضي عدة قواعد جوية، إلا أنه مازال من غير الواضح ما إذا كانت تلك الهجمات تم إطلاقها من داخل الأراضي الروسية أم من خارجها.

وقد قال الكاتب أندرو روث في ختام مقاله" إن العمق الروسي تعرض في الفترة الأخيرة لعدة هجمات جوية، إلا أنها باءت بالفشل، موضحا أن تلك الهجمات تعكس في جميع الأحوال تطورا واضحا في قدرات القوات الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير من العام الماضي".