مليارات أغنى رجل في البرازيل تتبخّر
لم يمضِ وقت طويل حينما كان يمكنك القول إنَّ خورخيه باولو ليمان هو قطب عالم الشركات الأكثر احتراماً وهيبة في العالم.
دأب الملياردير البرازيلي مع شريكيه القديمين يتلقفون الشركات العملاقة متعددة الجنسيات لدمجها تحت لواء إمبراطورية كبرى بنوها من ريو دي جانيرو.
التقموا "انهيوزر–بوش انبيف" (Anheuser-Busch InBev) في 2008، ثم "برجر كنج" في 2010، ثم "إتش جيه هاينز" (HJ Heinz)، و"تيم هورتنز"، فضلاً عن "كرافت فودز جروب" في 2016 وهي مغنم أكبر صفقاتهم: شركة الجعة "اس إيه بي ميلر" (SABMiller).
كان ليمان يحتذي مثله الأعلى رئيس "جنرال إلكتريك" السابق جاك ويلش، فيأمر بتخفيضات كبيرة في التكاليف مع كل استحواذ جديد، فألغى بذلك الامتيازات، وخفّض الرواتب بل وأغلق بعض المصانع أيضاً. كان ذلك النهج موجعاً للموظفين العاديين، لكنَّه كان مثيراً لداعمي ليمان الماليين، الذين جنوا مكاسب غير متوقَّعة، إذ حققت الشركات بحلتها الجديدة الأرشق أرباحاً فاقت أي وقت مضى.
لكنَّ الحال تحول بعد ذلك تماماً إلى ما لم يكن يتمناه ليمان. فقد رُفض في مطلع 2017 عرضه للاستحواذ على مجموعة "يونيليفر" (Unilever) الأوروبية مقابل 143 مليار دولار بغية دمجها مع "كرافت هاينز" (Kraft Heinz).